سمع دوي قذائف أسلحة ثقيلة امس الخميس قرب الفندق الذي يقيم به الحسن واتارا الذي يطالب بتولي الرئاسة فى ساحل العاج بعد الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.وقال أحد الشهود "هناك إطلاق نار في محيط المكان. هناك مدفعية. هناك انفجارات. جميعها باتجاه فندق جولف" في إشارة إلى الفندق الذي يقيم فيه واتارا ويتخذه مقرا. وأكد شاهد آخر يعيش قرب الفندق إطلاق نيران أسلحة ثقيلة. وفى وقت سابق قتل اربعة اشخاص بالرصاص في ابيدجان عندما فرقت قوات الامن متظاهرين من انصار الحسن وتارا حاولوا التوجه الى مقر التلفزيون الرسمي، وفي حي عجمي (شمال) الشعبي اكد وجود عيان ثلاثة اشخاص قتلوا بالرصاص. وافاد شهود انهم قتلوا برصاص قوات الامن الموالية للوران غباغبو، احد الرئيسين المعلنين، عندما كان متظاهرون يحاولون الوصول الى مقر الاذاعة والتلفزيون تلبية لنداء من الحسن وتارا.وفي حي كوماسي (جنوب) الشعبي نقل عناصر الصليب الاحمر ن جثة قتيل اصيب ايضا بالرصاص. وكان التوتر شديدا في تلك المنطقة حيث يواجه نحو ثلاثين شخصا عشرة شرطيين مسلحين. من جهتها أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي عن رفع توصية إلى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة تقضي بتعليق مشاركة ساحل العاج في جميع اجتماعات المنظمة وأنشطتها حتى يتولى الرئيس المنتخب للبلاد سليم الحسن درامان وتارة مسؤولياته الكاملة كرئيس للدولة. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ الموسع للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين حول الوضع في ساحل العاجل الذي عقدته المنظمة في مقرها بجدة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو على احترام نتائج الانتخابات ونقل السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب الحسن وتارة. وثمن المشاركون في الاجتماع ما يقوم به وسيط السلام في نزاع ساحل العاج رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري من جهود دؤوبة لتنفيذ اتفاق واغادوغو للسلام.وقرر الاجتماع دعوة الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى مواصلة اتصالاته الوثيقة بجميع الشركاء والأطراف المعنيين من أجل استعادة الديمقراطية والاستقرار في ساحل العاج.ورفض الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع الوضع المزدوج الذي تعيشه ساحل العاج بوجود حكومتين متوازيتين يرأس إحداها الرئيس السابق غباغبو والأخرى الرئيس وتارة وحذر من أن هذا الانتهاك السافر قد يفضي إلى حدوث انتكاسة كبرى للجهود الجماعية التي تهدف إلى بناء عالم إسلامي ينعم بالازدهار والسلام. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد أعلن أنه عاقد العزم على القيام بمساعي للتوسط أو الإسهام في إطار أية مبادرة دولية أخرى تضمن التوصل إلى حل سلمي للأزمة.وناشد أوغلي الرئيس السابق غباغبو ضرورة التحلي بالحنكة السياسية وبأقصى درجات ضبط النفس من أجل تلافي المزيد من التصعيد وحثه على الرضوخ بكل احترام من أجل المصلحة الوطنية العليا وتجنيب بلاده الوقوع في صراع طويل الأمد.