حذر ناطق عسكري باسم حلف شمال الاطلسي من ان الجنود الاجانب في افغانستان سيواجهون خلال 2011 "مزيدا من عنف" طالبان، واكثر من 2010 السنة التي شهدت اصلا سقوط اكبر عدد من جنود القوات الدولية خلال سنوات الحرب التسع الماضية. وصرح الجنرال جوزف بلوتز الناطق باسم القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في مؤتمر صحافي في كابول "سنواجه مزيدا من العنف خلال 2011. ان المعارك ستتواصل ولا بد من ابقاء الضغط على طالبان".واضاف "يجب علينا تعزيز التقدم الذي تحقق خلال الاشهر الاخيرة وسيؤدي ذلك ايضا الى مزيد من المواجهات" مع العدو لكنه امتنع عن اعطاء اي تكهنات بالخسائر في صفوف التحالف سنة 2011.ونفى الجنرال بلوتز تصاعد حدة التمرد مشددا على ان القوات الدولية حققت "تقدما" و"قلبت الاتجاه" في وجه المتمردين بهجماتها في الجنوب.لكن عشرين خبيرا دوليا حول افغانستان اعتبروا في رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما نشرت السبت، ان الهجمات العسكرية مصيرها الفشل ودعوه الى تغيير استراتيجيته والتفاوض مع حركة طالبان. الى ذلك أعربت قرينة وزير الدفاع الألمانية كارل-تيودور تسو جوتنبرج خلال زيارتها الأولى المفاجئة لقوات بلادها فى افغانستان امس عن رغبتها في تكوين صورة عن مهمة قوات بلادها هناك وتوجيه الشكر لهم وقالت أنها تواجه الخطر في أفغانستان باحترام كبير ، واضافت : "هذه ليست رحلة ترفيهية ، هذه جدية قاسية... لا ينبغي على المرء أن يدع الخوف يسيطر عليه هنا وإلا فإنه سيكون بالتأكيد في المكان الخطأ" على صعيد اخر طالبت مجموعة من نحو 100 نائب أفغاني الرئيس حامد كرزاي بافتتاح برلمان جديد بحلول 19 من ديسمبر كانون الأول بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي شابها تزوير. ولا يوجد برلمان في أفغانستان منذ الانتخابات التي جرت في 18 سبتمبر ايلول وهو مؤشر مثير للقلق على زعزعة الاستقرار السياسي في الوقت الذي تضع فيه واشنطن اللمسات النهائية على مراجعة لاستراتيجيتها للحرب في أفغانستان. وذكرت تقارير أن مكتب النائب العام طلب من المحكمة العليا إلغاء الانتخابات لكن مجموعة النواب قالت إن أيا من الجهتين لا يملك سلطة "التدخل في العملية الانتخابية."