كشف ل “المدينة” عدد من المواطنين والمرضى المرتبطين بمواعيد مع مستشفيات في الرياض عن افتقار مطار محافظة رفحاء بالرحلات المسيَّرة إلى مطار الملك خالد الدولي، مبدين استياءهم من الخطوط السعودية، التي عادت بعد شهرين من انسحاب الطيران الاقتصادي “ناس” في يونيو الماضي، واصفين عودتها ب “الخجولة”؛ إذ سيَّرت رحلتين أسبوعيًا إلى الرياض بعد أن كانت تُسيِّر 7 رحلات في الأسبوع، مُشيرين إلى أن الرحلتين أوقاتهما غير مناسبة وبطائرات صغيرة تحمل 66 راكبًا فقط لمحافظة تضم أكثر من 100 ألف نسمة يتبعها أكثر من 23 هجرة وقرية. يقول المواطن سالم الشمري إنه فقد موعدا لمريضه الذي يحتاج إلى ضرورة مراجعة مستشفى الملك فهد بالرياض بسبب قلة الرحلات من مطار رفحاء وعدم مناسبة أوقاتها، لافتا إلى صعوبة نقله برًا بمسافات تفوق 1600 كم ذهابا وإيابا، مما اضطره لفقد فرصة العلاج في مستشفى متقدم. فيما قال عبدالله راجح الشهري إن ارتباط المواطنين في محافظة رفحاء بالرياض يشكل ارتباطًا عضويًا في جميع المجالات الطبية والتعليمية ومراجعة الوزارات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص، مُشيرًا إلى أن تقليص الرحلات المتجهة من رفحاء إلى الرياض أضر بمصالح كثير من المواطنين والمقيمين وتعثر كثير من المرضى بالوصول إلى مواعيدهم المدرجة في مستشفيات الرياض، مُطالبا الخطوط السعودية بزيادة عدد رحلاتها المتجهة إلى الرياض حتى يتمكن الجميع من الوصول لقضاء حاجاتهم ومتطلباتهم. * تخفيض الرحلات وعبّر المواطن عبدالله عايش العنزي عن أسفه لتقليص الخطوط السعودية عدد الرحلات المتجهة إلى الرياض من مطار رفحاء لتصل إلى رحلتين في الأسبوع في عام 2010 بينما كانت 7 رحلات أسبوعيا في سنوات ماضية، لافتا إلى أن هناك تزايدًا في الكثافة السكانية، وارتفاع في متطلبات الحياة، مُشيرا إلى أن أسطول السعودية سيّما ونحن في الألفية الثالثة قادر على تأمين مطالب أهالي رفحاء بزيادة عدد الرحلات. بينما قال نايف سالم الضوي إن الرحلات المتوفرة حاليا في مطار رفحاء المتجهة إلى الرياض لا تخدم المواطنين عطفًا على عدم كفايتها فأوقاتها غير مناسبة لا تخدم الأهالي فواحدة منها يوم الأحد ظهرا والأخرى يوم الثلاثاء ظهرا، مُشيرا إلى أن هذه الأوقات لا تسعف المواطنين لإنهاء احتياجاتهم في الرياض، مما يتطلب بقاءهم فترات طويلة، انتظارًا للرحلة القادمة مما يزيد مصاريفهم المادية. من جانبه أوضح مدير مطار رفحاء سالم سفر المطيري أن الخطوط السعودية كانت تسيِّر 7 رحلات أسبوعيا إلى الرياض بمعدل رحلة يوميا حتى نوفمبر 2007 ثم تخلت عن الخط التشغيلي لمطار رفحاء بقدوم شركات الطيران الاقتصادي “ناس” أواخر سنة 2007إلى أن الأخيرة أوقفت نشاطها داخليا، مما أدى إلى توقف الرحلات المتجهة إلى الرياض من مطار رفحاء لمدة شهرين قبل أن تعود الخطوط السعودية أغسطس الماضي وتسيِّر رحلتين فقط في الأسبوع. من جانبه قال مدير مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي: إن تقليص الرحلات المتجهة إلى الرياض ساهم في تضرر أكثر من 200 مريض شهريا مرتبطين بمواعيد في مستشفيات الرياض ليس في استطاعتهم تحمل السفر برا لمسافات تفوق 1600 كم ذهابا وإيابا، مُشيرا إلى أن قلة الرحلات بين رفحاء والرياض ساهم في الوقت نفسه بإلغاء برامج الأطباء الزائرين لمستشفى رفحاء والمحاضرين، مما أثر على البرامج التدريبية الطبية والفنية والإدارية داخل المستشفى. “المدينة” خاطبت مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر مع اتصالات متكررة على مدى أسبوع مع مدير العلاقات العامة المشرف على العلاقات الإعلامية وليد العلومي وكبير إخصائيي العلاقات العامة عبدالرحمن خير الذين أكدوا في كل مرة أن الرد على استفسارات “المدينة” سيأتي، إلا انها لم تتلق ردًا منذ اول اتصال قامت به، وبعد مجموعة اتصالات، على مدى اكثر من اسبوع حتى موعد النشر.