أحيانًا حينما يتهادى إلى سمعك خبر سواء أكان مفرحًا أو محزنًا فإنك تجلس وقتًا طويلًا بين مصدّق ومكذب، وقد يكون تكذيب الخبر أقرب إلى عقلك لأن العقل البشري لا يستوعب ما تسمع ولو تم تكراره عشرات المرات، لكن في النهاية تجده صحيحًا في الوقت الذي تمارس جمعية حقوق الإنسان مهامها بكل نشاط وحيوية، لكن ذلك يحصل فعلا، فمن نصدق أيها القراء الكرام، من يسرد حقائق موثقة أم من يؤكد ويقسم أيمانا مغلظة بعدم حقيقة الأمر؟. يقول: والذي نفسي بيده انها الحقيقة المرة.. امرأة (مطلقة / كبيرة بالسن / مسكينة / بلا عائل / بلا دخل) تم الضحك عليها من قبل (أشخاص) ببلدية ما بمنطقة ما بحجة أن المنزل لا يوجد له صك شرعي فخيروها بأحد الأمرين إما أن (تهدم المنزل على حسابها ويتم منحها صكا للأرض المبني عليها المنزل حاليًا بعد الهدم أو يتم الهدم من قبل البلدية وتصادر عليها الأرض) فأرغمت المسكينة على هدم منزلها وعلى حسابها الخاص وبشهادة أهل الحي وبعدها قالوا لها راجعي البلدية وقدمي أوراقك بطلب صك للمنزل وانتظري رد المعاملة ومنذ (7 سنين عجاف) وهي تنتظر الفرج ونحن الآن بتاريخ 17/12/1431ه وكلما ذهبت لمراجعة البلدية أفادوها بأن المعاملة يوجد بها نواقص وسيتم استيفاؤها ورفعها للأمانة وإذا راجع المعاملة أحد من أهل الحي والمحسنين الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذه المسنة قالوا له أنت لا تمثلها وحتى وإن قدمت وكالة عن طريقها لا يمكن قبولها لأن المعاملة أصلا غير نظامية فدعنا نتولى الأمر بعيدًا عن التعقيد (شيء لا يصدق) قصة وقعت لهذه المسكينة وتم تشريدها من منزلها الذي يؤويها دون رحمة من خلال الكذب والافتراء والمقصد من ذلك مصادرة الأرض لأحد الأشخاص (حسب زعم من روى القصة)، وهنا أقول: هل يعقل (أن هذه المسكينة بعد أن تم تشريدها ذاقت العذاب ومر الفاقة وهوانها على الناس تسكن الآن بإيجار قيمته 700 ريال شهريًا بيد أنها تستلم من الضمان الاجتماعي 800 ريال) هل يعقل أن تعيش شهرًا كاملا ب 100 ريال فقط، فعلًا حصل هذا الكلام هي تعيش أسوأ من حياة المشردين، بل هي تعيش على فتات الخبز وزوائد طعام المحسنين ويضيف (أتحدى جميع العاملين بالبلدية إنكار هذه الحادثة لأن شهودها أهل حي بأكمله) وهذا المنزل الذي تم هدمه لا يوفر الحياة الكريمة لها لكن على أقل تقدير يصرفها عن مد يدها للناس. والسؤال: لماذا لم يتم تعويضها بمنزل عنه إن كانوا صادقين أو منحها صكا على نفس المنزل أو على اقل تقدير تركه على ما هو عليه أسوة بالمنازل المجاورة لها مع العلم أن الحي 80% منه لا يوجد به صكوك ثبوتية لقدم هذا الحي. ويختم حديثه قائلا: يا منصف يا حي يا قيوم ارحم ضعف هذه المسكينة، وثقتي بالله ثم في أهل النخوة بمساعدة هذه المسكينة ومد يد العون لها وإيصال معاناتها لولاة أمورنا حفظهم الله ومعاقبة المتسببين في معاناتها واسترداد حقها الذي أهدر بسبب تعقيدات وتحديات لا قيمة لها، ارحموها يا مسلمون فهي بلا عائل. ساعدوها يا أهل النخوة فهي مسكينة لا يمكنها مجابهة شلة متوحشة لوحدها ردوا لها حقها، هي تريد فقط أن تعيش بمنزلها على وضعه الحالي لا تريد مالًا من أحد بل استرداد مسكنها فقط. وفي الختام هذا ما بلغني وعلي نقله بأمانة، علما بأنه يوجد ما يثبت معظم ما ذكر، أرجو أن تعالج مشكلتها مثل الآلاف مثلها. أسعد الله أوقاتكم