قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس خلال زيارتها الى المنامة ان جيران ايران يشاطرون واشنطن مخاوفها بشأن البرنامج النووي الذي تنفذه طهران. وبشأن المفاوضات المرتقبة الاثنين في جنيف بين ايران والدول الكبرى، قالت كلينتون للصحافيين انها تأمل من ايران ان تخوض مفاوضات "جدية (..) امام المخاوف التي تتشاطرها دول في كل قارة، وخصوصا هنا في هذه المنطقة". واضافت كلينتون الى جانب نظيرها البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ان "سياسة الولاياتالمتحدة (حول الملف النووي) تنعكس في سياسة كل بلد من بلدان المنطقة". واضافت "طبيعي انه عندما تكونون جيران بلد يسعى الى امتلاك السلاح النووي، ستتعاملون مع الامر باعتباره ينطوي على تهديد اكبر بكثير مما هي الحال بالنسبة لبلد على بعد آلاف الكيلومترات. لكن المخاوف هي عينها ونحن نأمل من ايران ان تأخذها في الحسبان". كما اعلنت كلينتون أن واشنطن تواصل العمل بصورة حثيثة من اجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، غداة تصريحات فلسطينية متشائمة، وقالت إن "الولاياتالمتحدة تعمل بصورة حثيثة من اجل ايجاد الظروف المؤاتية للطرفين للتوصل الى حل نهائي عن طريق التفاوض"، واضافت ان واشنطن وحكومة المنامة "يشتركان في هدف التوصل الى حل على اساس الدولتين ومن اجل سلام شامل في الشرق الاوسط". ورفضت الحكومة الامريكية الخميس القول ما اذا كانت جهودها لحمل اسرائيل على تجميد جديد للاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية قد فشلت، كما اكد مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عقب لقاء جمع الخميس في رام الله الرئيس محمود عباس بالقنصل الامريكي العام في القدس دانييل روبنستين "لم نتسلم اي رد أمريكي نهائي بعد حول نتيجة نقاشاتهم مع الجانب الإسرائيلي"، واضاف "الجانب الأمريكي ابلغنا أن مشاوراته واتصالاته المكثفة سوف تستمر في الايام المقبلة مع كافة الاطراف".