نرى دائماً هذا السطر مع اختلافات بسيطة في الأرقام عند مطالعتنا لعروض أجهزة الكمبيوتر المحمول: “انتل كور i3 - M330 2.13 جيجاهيرتز”، وهو سطر أو جملة مهمة جداً لابد أن نعرف معناها وأيضاً المواصفات التي تعنيها حتى نتخذ وبشكل سليم قرار شراء الجهاز وضمان مناسبته لاحتياجاتنا ومتطلباتنا. ف “انتل” هي الشركة المصنعة للمعالج، و “كور i3” فئة هذا المعالج، “M330” موديله و“2.13 جيجاهيرتز” هي سرعة المعالج أو ما يعرف عامة بسرعة الجهاز، و“i3” هي إحدى فئات المعالجات التي أصدرتها شركة انتل - الشركة الرائدة في تصنيع المعالجات منذ عام 1968م - مع مطلع هذا العام والتي شملت أيضاً فئات i5 وi7 ة التي استبدلت في تصنيعها تقنية ال45 نانومتر القديمة بتقنية ال32 نانومتر، هذه التقنية التي تعتمد في تصنيعها على الجيل الثاني من ترانزستورات البوابة المعدينة MetalGate بمعامل العزل العالي المساعد على زيادة سرعة الأجهزة مع التقليل الملحوظ في استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى نواحي تطويرية أخرى. وتتميز هذه المعالجات الذكية بالتكيف مع الاحتياجات الفردية، وتقوم بتعزيز الأداء تلقائياً بما يناسب التطبيقات المستخدمة، وتسهم كذلك بفعالية في تخفيف الطاقة بما يحفظها عند عدم الحاجة للاستخدام بأداء عالي، وبتعزيز الأداء العالي عند الحاجة له. وأُعتمد في صناعة هذه المعالجات الجديدة على تقنيتين رئيسيتين: الأولى وهي تقنية تعزيز السرعة Turbo Boost والتي تتيح زبادة الأداء حسب أعباء العمل وعند الحاجة فقط، فترفع السرعة للأداء العالي وتخفضها للأداء العادي أو المحدود. والثانية هي تقنية خطوط المعالجة فائقة التعدد Hyber Threading لتشغيل أكثر من خط معالجة في كل نواة من نويات المعالج في نفس الوقت مما يتيح تعدد المهام التي يمكن القيام بها في وقت واحد وبشكل سريع وذكي، فالمعالج رباعي النويات على سبيل المثال يمكنه تشغيل 8 خطوط معالجة بمعدل خطين في كل نواة موفراً أداء عالياً واستجابة سريعة في التطبيقات واستهلاك أذكى للطاقة. وهذه المعالجات هي الأولى التي يتم دمج وظائف معالجة الرسوميات HD Graphic فيها لتعطي تشغيل عالي الوضوح للفيديو بقدرات بصرية رائعة كما وتدعم بشكل كبير الاستخدامات الثلاثة الأبعاد في الإخراج في الألعاب وغيرها. ومع إطلاق هذه المجموعة أُطلق فئات جديدة من اللوحة الأم للأجهزة بهدف المساعدة على إنتاج حاسبات موفرة للطاقة أكثر إبتكاراً من حيث التصميم وأعلى كفاءة في الأداء، إذ تتميز باستخدامها للطاقة بنسبة 50% أقل مقارنة مع الفئات السابقة وكذلك تميزت بشغلها حيزاً أقل بنسبة 65%، كل هذا أدى إلى تسهيل إنتاج أجهزة كمبيوتر محمولة بأنواع مبتكرة وأحجام أصغر وأوزان أخف وأداء أعلى، وعمر أطول للبطارية في توزان يعد مثالياً لخيارات المستخدمين. وتحمل كل فئة رئيسية للمعالجات الجديدة مواصفات مختلفة من حيث عدد النويات واكتمال التقنيات الجديدة فيه. فمثلاً معالجات i3 تحتوي على نواتين فقط أي 4 خطوط معالجة لكل معالج، أي أنها تستخدم تقنية المعالجة فائقة التعدد ولكنها لا تستخدم تقنية تعزيز السرعة، بينما تحتوي معالجات فئة i5 أيضاً على نواتين و4 خطوط معالجة وتستخدم تقنية المعالجة فائقة التعدد بالإضافة إلى تقنية تعزيز السرعة. أما معالجات فئة i7 وهي الأعلى أداءً فتتوفر بنواتين أو 4 نويات للمعالج (8 خطوط معالجة) وتستخدم كلتي التقنيتين بفعالية.. ويحدد المستخدم نوعية المعالج بما يناسب احتياجه واستخدامه للكمبيوتر.