رفض الدكتور طارق السويدان أن يطلق عليه لقب شيخ لأنه لا يستحقه على حد تعبيره، فكلمة شيخ تطلق على كبار السن أو علماء الدين أو رؤساء القبائل وهو ليس من هؤلاء، إنما هو داعية إسلامي مهتم بالمجال التاريخي. وأبان السويدان حبه لقراءة كتب التاريخ لما فيها من دروس وعبر ومقارنة الماضي بالحاضر. وأشار إلى أنه يميل إلى قضاء معظم أوقات فراغه في منزله مع أهله وأبنائه، ويفضل الابتعاد عن جو العمل أثناء أوقات الفراغ للترويح عن نفسه. هذا إلى جانب العديد من الصفات التي نطالعها عبر السطور التالية: عشق للشعر يفصح السويدان عن حبه لقراءة الشعر وتذوقه، ويقول: أجد متعة كبيرة في قراءة الشعر الجيد، ومن أكثر الشعراء المعاصرين الذين يعجبونني أبو القاسم الشابي ويعجبني قوله: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر وكذلك قوله: همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفر ترتيب الأولويات وأشار الدكتور طارق إلى أنه عمل لنفسه جدولًا مرتبًا لمدة عشرين سنة، وذلك لتنظيم أمور حياته لفترة طويلة، حيث رسم جدوله الخاص برسومات دقيقة وملونة كي يستطيع أن يكمل مشواره الذي يطمح إليه. وبيّن السويدان أن أكثر شيء يستمتع به في حياته هو القراءة والكتابة فهذه بحد تعبيره ليست عملًا بل هي متعة وهواية حقيقية لمن يحبها، ويقول: هكذا قضيت معظم أوقات طفولتي في بيتي مع كتبي المدرسية والروايات التي أفضل قراءتها بشكل كبير جدًا. الصيد والألغاز وعن علاقته بالرياضة وممارسته لها يقول: أهوى صيد السمك ولكن بسبب المشغوليات نادرًا ما أجد الفرصة لممارسة هذه الهواية، ولكني أقوم بذلك إذا ما تهيأ الوقت والجو المناسبين، وأحب مشاركة والدتي وإخواني في هذه الهواية. وكذلك شدني جدًا الألغاز العقلية المعقدة التي قد تصعب على البعض وأجد متعة شديدة في حلها، هذه أكثر الهوايات التي أمارسها وأنجذب إليها في كل الأوقات. فوائد السفر ويشير السويدان إلى ولعه الشديد بالسفر قائلًا: اعشق السفر والترحال نظرًا لتنوع الثقافات بين الشعوب واكتساب العلم من مختلق مناطق العالم فكما قيل “في الأسفار سبع فوائد”. أما أكثر الدول التي أحب زيارتها فهي كندا لأنها تجذبني بجمال طبيعتها وتطورها الحضاري وكذلك احترام الشعب الكندي لمختلف الأجناس، وفي كندا نجد الكتب الجديدة وكذلك الشباب الإسلامي المتطور والخدمات الرائعة. رسالة للشباب وعن الأمنيات التي كانت تراوده في الماضي يقول: منذ شبابي الباكر كنت أشعر بأن لي دورًا رئيسيًا تجاه أمتي وإلى الآن ما زلت أحاول أن أحقق دوري تجاه أمتي، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقني الإخلاص في العمل. وعن تربية الشباب يبين السويدان أن أفضل الوسائل المتبعة لديه في تربية أبنائه هي اعتماده على الله سبحانه وتعالى أولا ثم على زوجته “أم محمد”، وتربيته تتكون من التعليق على المواقف، والحوار المطول معهم، والقدوة الحسنة. وللسويدان رأي إيجابي في شباب اليوم يوضحه بقوله: أرى أن في كثير من شباب الأمة خيرا وافرا، ومن الضروري أن نلاحظ الفرق بين الشباب في هذا العصر والأجيال التي سبقتهم. جيل اليوم مواجه بتحديات العولمة والتيارات الفكرية المتلاطمة التي تتجاذبهم، لذلك لا بد أن نساعدهم بدلًا من توجيه النقد القاسي لهم بمناسبة وبدون مناسبة. لكني بالمقابل أطالب الشباب بمزيد من الجدية وأنصحهم بأن يرتبوا حياتهم بصورة صحيحة، وأن تكون لهم أهداف واضحة وجلية، وأن يهتموا بالقراءة الجادة والمنهجية وكذلك عليهم مصاحبة الطموحين. وخم السويدان بالقول: عند ذهابي لأي مطعم فإن وجبتي المفضلة التي أتناولها هي اللحم الأحمر شريطة أن يكون “مفروما” وكذلك أحب تناول الدجاج الحار.