يفضل المكوث في المنزل دومًا، حتى إن تعطل شيء ما لا يقوم بإصلاحه، بل أضطر أحيانًا إلى إصلاحه بنفسي، بالإضافة إلى حاجيات المنزل التي لا يجلبها.. زوجي الذي لا يحب التغيير مطلقًا، ولا يعني له الخروج والبحث عن رحلات نزهة للعائلة شيئًا، وتجنبًا للمشكلات أتقبله بصمت كما هو، علمًا بأن صمتي يدفعني أحيانًا إلى تحمل أعباء منزلية فوق طاقتي، ولدي من الأبناء بنت تبلغ من العمر أربع سنوات وطفل يبلغ من العمر سنتين، أرشدني ماذا أفعل؟ الروتين أحد أسباب الملل والفتور في الحياة الزوجية، وبما أن الزوج روتيني، فهذه مشكلة تحتاج إلى حل من الطرفين وبخاصة الزوج، والحل يكمن في نقطتين، أولًا: بالنسبة للزوج عليك تأخذي بيده ليتغير خطوة خطوة من خلال عدة طرق أولها تمرير رسائل لزوجك في اللاشعور -في كل عشرة أيام رسالة مثلًا- من قصص أناس يتبعون أساليب لكسر الروتين في حياتهم دون أن توجهي الكلام له مباشرة فهذه أحد الطرق المجدية لحل المشكلات أو الأمور التي تضايقنا أحيانًا ممن حولنا، وثانيها تعمد تغيير بعض الأشياء التي يستعملها الزوج من مثل مكان جلوسه المعتاد لمشاهدة التلفاز حتى إذا لاحظ ذلك التغيير ساعده ذلك في التوصل إلى أن التغيير شيء جيد فيبدأ باتخاذ الخطوة الأولى في حل المشكلة، هذه نقطة. النقطة الأخرى بالنسبة للزوجة لا بد أن تصنعي لنفسك برنامجًا لتطوير نفسك وايجاد بيئة أو مجال للاحتكاك أو التطوير أو الحصول على شهادة في مجال ما مما يساعدك في تربية أبنائك وحل مشكلتك، فالأبناء قد يتأثرون بطريقة الأب الروتينية في الحياة ومن خلال ثقافتك الجديدة تستطعين تنشئتهم التنشئة السليمة، وأخيرًا أود التنويه إلى ضرورة أن يكون لديك نوع من الإيجابية التي تمكنك من رؤية الجانب الجميل في زوجك، وألا تفقدي الحب تجاهه أبدًا.