أكد الأكاديمي والكاتب الأدبي عبد الحفيظ خميري أنّ الإعلام الإسلامي غارق في الفتاوى والمحاججات والاختلافات الفقهية، مرجعاً ذلك إلى وجود خلل منهجي وفكري في صورة الفن والإبداع غير مبلورة بعد في الذهنية الإسلامية، ويشدد خميري في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة النظر في موقف الدين للفن من خلال تصفية المفاهيم والرؤى من شوائب عصور الانحطاط التي هبت على العالم الإسلامي، وفتح المنابر الإعلامية أمام الشعراء والأدباء والفنانين. وحول قلة وجود مضمون أدبي بطابع إسلامي في وسائل الإعلام الإسلامية واستخدام وسائل الفن من أجل خدمة الدعوة يرى خميري أهمية العمل على التأصيل الشرعي للأعمال والرؤى الإبداعية من خلال تجارب الأولين، مستشهداً بذلك في عدم إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على كعب بن زهير في قصيدته المشهورة "بانت سعاد"، وكذلك فإنّ الإمام الشافعي كان فقيهاً وشاعراً في نفس الوقت. ويعرّج خميري على تجربة الروايات الإسلامية ملقياً بظلاله على الروائي نجيب الكيلاني، وروايات الداعية المشهور محمد البوطي مؤكداً بأنّ تلك الروايات قد وجدت صداً واسعاً عند شريحة كبيرة من الجمهور. !!Article.footers.image-caption!!