جاء بيان وزارة الداخلية حول ضبط تسع عشرة خلية من الفئة الضالة تستهدف مسؤولين وإعلاميين ورجال أمن، وما أفزعنا أنه مازال التنظيم يسعى إلى مشاركة المرأة، يبدو أنهم أفلسوا فاتجهوا لخطة استهداف وإشراك المرأة وهذا هو الإفلاس بعينه. نعم.. هناك عدد من النساء، انضممن في بلادي للقاعدة، واستخدمت حواء في القاعدة التقنية بفعالية واصطياد ضحاياها للتفريخ والتجنيد لتغسل دماغ الشاب، وتخدره بدعاوى الجهاد وأقصر الطرق للجنة، نعم أفواج جديدة من الشباب الغض الذي أصبح جاهزاً للقذف بنفسه في أتون المحرقة العبثية. اتخذت حواء أسماء في القاعدة، أسماء حركية لتخفي أعمالها وأقوالها، وحتماً أخوات لها ممن لم يتم القبض عليهن حتى الآن، ويتساءل المرء بعد ذلك في عجب: كيف يتم التواصل مع حواء في القاعدة؟! ويأتي الجواب متنوع الصيغ والغايات. عن طريق وسيط أو رفيق، أو زوج أو أخ، لكن الأكيد هناك ثغرات ينفذ منها أولئك الضالة. أخيراً، إن الواقع يحتم على مجتمعنا بكل مؤسساته الرسمية والأهلية الانتقال إلى التنقيب والتدقيق في خلايا التفريخ المستهدفة، لأنهم استغلوا مشاعر المرأة وعواطفها الدينية المعروفة لدى مجتمعنا. لذلك لابد أن يُقنَّن جمع الأموال تحت حجج الصدقات والمساعدات الخيرية، بحملة ضخمة تشترك فيها مؤسسات التعليم، العام منه والخاص، والإعلام المرئي والورقي. إن أهداف العملية الناجحة، تؤكد أن النجاح الأمني الكبير صاحبه نجاح إعلامي، فلدينا بحمد الله إرادة أمنية تستعصي على اليأس وتهزم الإحباط. إذا كان هذا الإنجاز الأمني قد أثلج صدورنا، فإن الإنجاز الأهم أن نسعى إلى اكتشاف آليات التواصل مع النساء في القاعدة..! [email protected]