شاركت النجمة المصرية إلهام شاهين في الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية، رفقة شركائها في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، متنقلة بين قاعات العروض السينمائية لمشاهدة فيلم إلى آخر، كما كانت محل اهتمام متابعي هذه الأيام إعلاميًا وجماهيريًا. “الأربعاء” التقى بها قبل إعلان نتائج المسابقة، حيث رفضت الحديث عما شاهدته من أفلام في هذه الدورة، وهي معذورة بصفتها أحد أعضاء لجنة التحكيم، لكن في المقابل أجابت عن أسئلتنا التالية * كيف كانت تجربتكِ ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية؟. - الوجود في لجنة التحكيم دائمًا صعب لأننا نقضي كل اليوم في مشاهدة الأفلام، فيكون التركيز والجلوس لفترة طويلة أمر مرهق جدًا ومتعب، لكن هناك شيئًا مهمًا في نفس الوقت هو أنني أستفيد لأنني أشاهد نوعيات مختلفة من الأفلام، ثقافات مختلفة، وأفكار مختلفة، وأتعرّف على كل بلد من خلال أفلامها، وبالتأكيد أستفيد وأحس بأنني في فترة دراسة. * إذن كيف وجدتِ السينما الإفريقية؟. - كل فيلم يعبّر عن بلده وعن ثقافته وشعبه، عن سياسته، عن حالته الاقتصادية، يعني كل فيلم يعرّفني ببلد، كما لا أخفي إعجابي بالأجواء الاحتفالية الكبرى التي وجدتها في أيام قرطاج السينمائية، إذ برهن الجمهور عن حبّه وعشقه للسينما التي لازالت محافظة على موقعها ولم يبعد زمن العولمة الناس عنها. * ماذا تقولين عن السينما العربية حاليًا؟. - أصبحت قوية جدًا وتنافس في كل بلدان العالم وتجربتي الشخصية تقول هذا لأن لي فلمين هذه السنة هما: “خلطة فوزية” و“واحد صفر” والفيلم الأول حصل على جائزة في مصر وبلدان أخرى والثاني حصل على رقم قياسي من الجوائز ونحن كأسرة الفيلم غير مصدقين لحد الآن أننا فزنا ب49 جائزة. * هل يمكن أن نعتبر فيلمي “خلطة فوزية” و”واحد صفر” نقطة العودة إلى السينما بالنسبة لكِ؟. - أنا لم أتوقف عن السينما، وقد قدمت عدة أعمال على غرار أفلام: “رغبة” و”خال من الكليسترول” و”سوق المتعة”، وربما الذي تغيّر هو أني بتّ أنجز أقل أفلام في السنة. * من عالم التمثيل إلى عالم الإنتاج، ألا يعد مغامرة بالنسبة لإلهام شاهين؟. - أنا لا أعتبرها مغامرة، بل بالعكس هو نتاج وعي بضرورة تجسيد أفكار جديدة وتطوير التجربة الفنية أكثر. * مثل أغلب نجوم جيلكِ السينمائي اتجهتِ للتليفزيون، فهل السبب استحواذ الممثلين الشباب على الأضواء أم للدراما إغراءاتها؟. - لا أعتبر نفسي منقطعة عن النشاط السينمائي ولكني أصبحت أكثر تطلبًا في نوعية أدواري، فبعد مشوار فني جسّدت خلاله أغلب الشخصيات أصبح الدور المختلف يستحق التأني والبحث وهذه السينما يصعب تنفيذها، لذلك تقمّصت أفكاري من خلال أفلام من إنتاجي الخاص، وشخصيًا أنا راضية جدًا عن المستوى الفني لهذه الأشرطة على غرار “خال من الكليسترول” و”خلطة فوزية”، وأصبح فيلم واحد في السنة يرضيني، واستعد في الفترة المقبلة لتصوير شريط “يوم للستات” من إنتاجي وإخراج كاملة أبو ذكري وهو من تأليف هناء عطية، كما رُشحت لعمل من إنتاج الدولة عنوانه المؤقت “حكايات في الحب” من تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي. * على غرار “خال من الكليسترول” و”خلطة فوزية” واستعدادكِ لتصوير “يوم للستات” هل ستخصّص إلهام شاهين أعمالها للنساء فقط؟. - أنا امرأة فبالتأكيد أتحمّس دائما لقضايا المرأة، ولن أتخصّص في أعمال للنساء، بل هي صادفت أنني أعمل هذه السنة مسلسل تليفزيوني سيُعرض في رمضان المقبل بعنوان “قضية معالي الوزيرة” من إخراج رباب حسين، وفيلمي “يوم للستات” من تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو زكري، يعني أن المؤلفة امرأة والمخرجة امرأة وعندي فيلم آخر أجهز له اسمه “حكايات في الحب” تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي، ويمكن هذا صدفة غير مقصودة ولكن عمومًا أكون سعيدة بالعمل مع النساء لأنهن فعلًا متفوقات جدًا. * على ذكر تطوير التجربة الفنية، هل تنوين الدخول في الإنتاج المشترك مع الوجوه السينمائية السعودية مثلًا؟. - لحد الآن لم يُعرض عليّ أي خليجي الإنتاج المشترك، وإذا عُرض عليّ سأقبل بالتأكيد.