كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل ل“المدينة” عن أن الهيئة تجد صعوبة في منع الأجهزة الموجودة داخل المشاغل النسائية غير المراقبة والتي أكد أنها تنقل امراضًا خطيرة. ونصح السيدات بالابتعاد عن المشاغل النسائية التي تهتم بالتجميل لأن الأجهزة التي تستخدم فيها غير مراقبة ولم يتم التعرف على أساليب التعقيم. وهذا يسبب نقل أمراض خطيرة منها: فيروس الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة الإيدز. وأضاف، خلال الاجتماع الخامس عشر لمجموعة التجانس الآسيوية للأجهزة والمنتجات الطبية امس بالرياض أن هناك إقبالاً كبيرًا من السيدات على هذه الأجهزة، موضحًا أن هناك تعاونًا بين الهيئة ووزارة الصحة لمنع تلك الممارسات في المشاغل النسائية، مشيرًا إلى أن نظام الأجهزة الطبية يدرس حاليًّا في هيئة الخبراء ومن المتوقع أن يصدر قريبًا. واكد أنه ليس هناك فراغ تشريعي لأن الهيئة وضعت لوائح لمراقبة هذه الأجهزة خاصة أن سوق هذه الأجهزة الطبية في المملكة يتجاوز (12) مليار ريال، ولم يكن هناك مراقبة قبل وجود الهيئة، وهناك غرامات ومخالفات لأي شركة تخالف هذه اللوائح الصارمة. وفي سؤال ل“المدينة” عن وجود إعلانات كثيرة مخالفة على صفحات بعض الصحف الموزعة الأسبوعية، قال إن الهيئة تتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لمنع إعلانات الأدوية في بعض الصحف الإعلانية الاسبوعية والتي تتحدث عن علاج أمراض عديدة دون التعرف على صاحب هذا الإعلان، ونوعية الدواء ولابد من وعي المواطن والمقيم في هذا الجانب، مضيفًا أن الهيئة مستعدة للتعامل مع هذا الأمر. وأشار الى أن مركز البلاغات أصدر في عام 2008 عشرة بلاغات فقط وخلال العام الحالي اصدر (160) إنذارًا خرج من الهيئة للعالم بخصوص هذه الأجهزة الطبية وهذا أتى ضمن خطة الهيئة الإستراتيجية لتأسيس جهاز رقابي قوي في نهاية العالم الحالي وضبط هذا السوق الضخم. وأوضح أن الهيئة حصلت على عضوية التجانس الآسيوي والعالمي للمنتجات الطبية، وهناك مراقبة كاملة لهذا الأمر وأن قيام المؤتمر في الرياض دليل على مكانة المملكة وقوتها ومشاركة 200 خبير وأكثر من 35 دولة في هذا الاجتماع دليل على أهمية القضية وهناك توصيات ستصدر واقتراحات تقدم ومنها منع مادة الزئبق من الاستخدام في الأجهزة الطبية، ووضع معايير عالمية لمراقبة الأجهزة الطبية وأن هذه العملية مستمرة ولا تتوقف عند حد معين والهيئة تحرص على الشفافية في تعاملها مع الجميع، مؤكدًا أن الشركة المنتجة لجهاز قياس السكر والتي أعلنت عنه الهيئة سابقًا قامت بتغيير الجهاز ووضعت معايير دولية في التعامل مع المرضى لسلامتهم.