مَن منّا لا يبحث عن ذاته؟ كلنا في هذه الدنيا مشغولون بذاتنا، أصبحنا نركض، ونركض بسرعة دائمة.. وكأننا نسابق عقارب الساعة. فقد تخلّينا عن ضمائرنا ومبادئنا. تركنا الإخلاص، وأقعدناه جانبًا، وأصبح كل إنسان يقول أنا.. أنا فقط دون أن يرى مَن حوله يعيشون الظروف الصعبة، ويتعايش معهم. وأصبحنا ننظر بمنظار أضفناه نحن بأنفسنا ننظر منه من زاوية واحدة، ألا وهي زاوية التعالي على الغير، وعندما نرى مَن هو دون مستوانا فسرعان ما نغض النظر عنه، ونبحث عن الآخر، أي البديل.. فهذه أصبحت حياتنا.. سعاد صالح باقازي