من المواقف الجليلة التي عايشتها مع الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله موقفان عظيمان احدهما عندما دعي إلى حفل زفاف في حي الهنداوية بجدة شارع أبو نصيب هناك بيت يدعى بيت الشطيري، تقام فيه الحفلات عندما كان محمد عبده يماني وزيرًا للإعلام في أولى ممارسته للوزارة لم يكن أحد من سكان هذا الحي ينتظر قدومه بل كان مفاجأة وصل معاليه في بيت شعبي متواضع فقام المدعوون لكي يأخذ صدر المجلس وقال: اجلسوا ولما حان وقت العشاء حاولوا ان يجلسوه في احدى الغرف ولكنه أبى فجلس مع الجميع وتناول طعام العشاء معهم واخذ يتجاذب مع كبار السن الاحاديث في غبطة وسرور وهذا ما يدل على تواضعه الجم واحترامه للآخرين. والموقف الثاني حينما كان في مستشفى الملك فهد في قسم الطوارئ مر بنا ولم نسلم فعاجل رحمه الله بالسلام وضحك وخجلنا وذهبنا له واعتذرنا وسلمنا عليه. مثال رائع للادب والاحترام والصدق والوفاء. أما الموقف الثالث فكنت حينما انزل عمي الشيخ محمد عطية رقبان في قصر الشيخ صالح كامل وعمي ضرير كان يقف ويسلم عليه ويجلسه ويسأل عن أحواله. هذا هو محمد عبده يماني الانسان المؤمن المخلص الخلوق الذي ترك الدنيا ورحل ومناقبه واعماله وذكراه العطرة تشهد عليه رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه فسيح جناته.