حافظت السعودية على ترتيبها الثالث عشر على لائحة ترتيب دورة الألعاب الاسيوية التي اختتمت في مدينة غوانغجو الصينية أمس السبت، لكنها صارت اولى عربيا برصيد 13 ميدالية مع ذهب اقل من السابق (5 و3 و5) مقابل 14 قبل 4 سنوات (8 وصفر و6)، فيما جاءت البحرين ثانية برصيد 9 ميداليات (5 وصفر و4) مقابل 21 في الدوحة (7 و10 و4).لم تتطابق حسابات الحقول العربية مع بيادرها، والاخفاق الاول والكبير كان من جانب قطر التي قال الامين العام للجنتها الاولمبية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني لوكالة "فرانس برس" ان "الهدف تكرار انجاز الدوحة 2006 والطموح مشروع رغم المنافسة القوية".وكانت قطر حلت تاسعة في اولمبياد الدوحة واولى على الصعيد العربي برصيد 32 ميدالية (9 ذهبيات و12 فضية و11 برونزية)، وهي حاليا في المركز الثامن عشر اي تراجعت الى الخلف مرتين برصيد 16 ميداية (4 و5 و7) اي النصف ايضا. وشاركت قطر بوفد كبير ضم 318 رياضيا بينهم 56 رياضية في 25 لعبة لعل وعسى تستطيع تحقيق ما تريد، لكن سيداتها غبن تماما عن منصات التتويج وان كان الهدف من مشاركتهن على حد قول الشيخ السعود هو "ايصال رسالة مفادها انه بعد اسياد الدوحة اصبح النشاط الرياضي للمرأة مطروحا خصوصا مع توفر المنشآت للسيدات التي تسهل مهمتهن".وخسر منتخب القدم القطري ذهبيته، وغابت الالعاب الجماعية العربية عن التتويج بالذهب، وكان افضلها المنتخب الاماراتي لكرة القدم حيث احرز الفضية، فيما حل منتخب السعودية لكرة اليد في المركز الرابع.وتراجعت ايضا الكويت والامارات وسوريا والاردن ولبنان، وسجلت عمان اسمها ببرونزية، وغاب اسم اليمن. وتعتبر السعودية والكويت الافضل عربيا خصوصا ان الميداليات التي تحققت هي من عرق جباه سمراء ترعرعت في شبه الجزيرة العربية، فيما اختلط الحابل بالنابل لدى بعثتي قطر والبحرين باختلاط الاسماء العربية مع الاجنبية للمجنسين الذين لم يكن معظمهم على قدر المسؤولية والتمثيل، ومن نجح منهم في سباق اخفق في الاخر وفي المقدمة مريم يوسف جمال.ويبدو ان العراق الذي يعاني ويلات الحروب والتفجيرات اتجه على الارجح نحو التجنيس لان سمار سحنة العداء عدنان المنتفج، صاحب فضية سباق 800 م، هي اقرب الى افريقي المولد ولا تشير لا من قريب او بعيد الى مولود في اي بقعة من بقاع العراق.ولا يبقى امام هؤلاء المجنسين الا ان يعدّوا العدة للرحيل لاستبدالهم باسماء ودماء جديدة على غرار شامي وجيمس كواليا (قطر) وبلال منصور علي (البحرين)، او ان يستعدوا لموعد جديد في نوفمبر 2012 في مدينة اينشيون في كوريا الجنوبية اذا لم تكن في حرب مع جارتها الشمالية.