أدانت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة عسكري برتبة عريف بالتزوير للحصول على مليون الشهيد في كارثة سيول جدة ، فيما برأت موظفين في ادارة الاحوال المدنية بجدة (قسم المواليد) من تهمة التزوير والرشوة المنسوبة اليهما اثرالاشتباه في تزوير تبليغ وفاة واصدار شهادة وفاة لطفلة بغرض الحصول على المبلغ . واكتفت الهيئة باعتبار ما صدر من موظفي الاحوال مجرد مخالفة ادارية لعدم تحريهما الدقة في العمل على ان يتولى مرجعهما فرض العقوبات الإدارية المناسبة ضدهما . وادانت الهيئة والد الطفلة الذي يعمل برتبة عريف في احد القطاعات العسكرية بتزوير التبليغ واحالته للمحكمة الادارية بمنطقة المكرمة. واشار مصدر مسؤول بإدارة الاحوال المدنية في جدة ان التهمة طالت اثنين من موظفي الادارة بعد ان لاحظ احد المحققين في الدفاع المدني وهو ضابط برتبة مقدم وجود شهادة وفاة يدوية لطفلة ضمن المبلغ عن وفاتهم في سيول جدة ووجود عبارة مضافة بخط اليد على تبليغ الوفاة الصادر من مستشفى الحرس الوطني كتبت في اسفل الورقة بخط مختلف تشير الى ان الوفاة بسبب السيول. وعلى الفور استفسر الضابط المذكور من القسم المختص وتم ابلاغه بأن هناك تعميما صادرا في عام 1425ه ينص على (منح شهادة وفاة يدوية لمن لم يسجل مولوده خلال سنة وتوفى أثناء ذلك) ولأن ولي الأمر حسب الاوراق التي قدمت للموظف ادعى وفاة طفلته قبل تسجيلها في المواليد اعطيت له شهادة يدوية نظامية . ووصف عدم ملاحظة الموظف للعبارة المضافة على ورقة التبليغ الصادر من المستشفى بأنها مخالفة ادارية نتيجة عدم تحري الدقة. وقال ان المباحث الادارية بجدة استدعت الموظفين المشار اليهما بعد ان اتهمهما الاب بالحصول على رشوة مقدارها مائتيا الف ريال مقابل اصدار شهادة الوفاة وتم ايقافهما على ذمة التحقيق في سجن ذهبان ، واحيلت المعاملة من المباحث الادارية في شهر ربيع اول الماضي الى هيئة الرقابة والتحقيق وثبتت براءتهما من الرشوة والتزوير ، وتم إدانة الاب بالتورط في التزوير ورأت الهيئة حفظ الاتهام بحق موظفي الاحوال بجريمتي الرشوة والتزوير لعدم كفاية الادلة واعتبار ماهو منسوب اليهما في القضية مجرد مخالفة ادارية بعدم تحري الدقة في العمل وهو امر يترك لمرجعهما لتقدير العقوبة المناسبة. وقال مصدر مسؤول بالمحكمة الادارية ان اوراق الموظف المتهم احيلت للمحكمة وسيتم النظر فيها خلال الاسابيع المقبلة.تجدر الإشارة الى ان الطفلة توفيت بعد ولادتها بعدة أشهر قبل عام من حدوث كارثة سيول جدة وقدم والدها بلاغا مزورا للدفاع المدني للحصول على مليون الشهيد.