تتجه عدد من الجهات الحكومية إلى شراكة عملية لمحاربة العنوسة والقضاء عليها وتخفيف حالات الطلاق في المجتمع السعودي عبر تشكيل لجنة متخصصة من وزارة الشؤون الاجتماعية و المحاكم الشرعية، ووزارة العدل ، ووزارة الداخلية، وعدد من المتخصصين في علم الاجتماع والنفس والتربية للعمل على تصميم دليل عمل لأقسام التوفيق بين راغبي الزواج في المملكة ووضع ميثاق مهني وأخلاقي وقانوني ملزم للعاملين في مجال التوفيق بين راغبي الزواج في غير الجهات الرسمية,و دعم وتفعيل الجهات القائمة بالتوفيق بين راغبي الزواج بجميع أنواع الدعم المالي والفني وحث جميع الجهات الأهلية والحكومية على تصميم برامج تدريبية وتأهيلية لمن يمتهن التوفيق والسعي لمواجهة أرتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي والذي بلغ قرابة المليون والنصف عانس والحد من أرتفاع النسبة إلى أربعة ملايين عانس في المقبل من الأعوام كما حذر علماء النفس والإجتماع وسيتم التواصل مع الجهات ذات العلاقة لترشيح أحد المندوبين منها لتشكيل اللجنة وبدء العمل . وأشار الأمين العام و المدير التنفيذي لجمعية وئام الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر أن الفكرة الرئيسية لهذا المشروع يدور حول ضرورة النظر في مسألة الخطابين والخطابات في المجتمع السعودي ، وكيف يمكن تطوير هذه المهنة والاعتراف والإقرار الرسمي بها ، مع تجديد نوع التعليم العلمي المطلوب لتأهيل من يعمل في مجال التوفيق بين راغبي الزواج والتعارف بين الجنسين بهدف الزواج مع إمكانية استحداث تخصص علمي (دبلوم ونحوه) ، يتم اجتيازه لمن يرغب في العمل بمهنة الخطابين والخطابات , وإمكانية الاعتراف والإقرار الرسمي والشرعي لمهنة الخطابين والخطابات في ضوء توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية ، و وفق عادات وتقاليد المجتمع , وتحديد وتفعيل الآليات الشرعية بين راغبي الزواج من الجنسين : مع "إمكانية وضع إرشادي للتوفيق بين الزوجين تعتمده لجان تيسير الزواج والجمعيات الخيرية حسب تجاوبها و خبرتها في هذا المجال , وتفعيل التعاون والتنسيق بين العاملين على التوفيق بين راغبي الزواج على مستوى مناطق المملكة مع أهمية الاتفاق على ميثاق شرف خاص يخلق اتجاه عام يدعو لإدراج مهنة الخطابين والخطابات وفق أسس وضوابط علمية وشرعية ومؤسسية يقرها ويعترف بها المجتمع .