-ذكر خبراء امس الاول ان برنامج ايران النووي معرض لعدد كبير من المشاكل الفنية خاصة لانه يستخدم تكنولوجيا قديمة.والثلاثاء كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران شهدت توقفا موقتا استمر يوما واحدا على الاقل في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك على خلفية شائعات مفادها ان ايران تواجه صعوبات تقنية. وقال التقرير انه خلال زيارة سابقة تمت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، لاحظ مفتشو الوكالة الذرية ان اكثر من 4800 جهاز طرد مركزي لم يتم تغذيتها باليورانيوم المذكور.واوضح دبلوماسي قريب من الوكالة الذرية ان الاخيرة لا تملك اي مؤشر يتيح معرفة مدة هذا التوقف في شكل واضح. ولا يتضمن التقرير ايضا اي تفسير لاسباب التوقف. ويعتقد الخبراء بصحة النظرية بأن التوقف في عمل اجهزة الطرد المركزي سببها فيروس ستاكسنت الذي تسلل الى اجهزة الكمبيوتر في منشآت ايران النووية.الا ان ايران نفت ذلك، كما نفت تعرض عمليات تخصيب اليورانيوم لاية مشاكل فنية. ويشتبه في ان اسرائيل هي التي صممت هذا الفيروس لتخريب برنامج ايران النووي الذي يعتقد الغرب انه مجرد غطاء لبناء قنبلة نووية رغم نفي ايران ذلك.وقال مارك هيبس من مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي ان نظرية اختراق الفيروس لبرنامج ايران النووي "ممكنة جدا بسبب المشاكل الفنية التي يمكن ان يتسبب بها لانظمة التحكم بأجهزة الطرد المركزي".واوضح ان "اجهزة الطرد حساسة للغاية واذا قمت بتعطيلها فإنك تسبب في تعطل عدد كبير من اجهزة الطرد المركزي الاخرى". ويرى المحللون ان معدات التخصيب الايرانية بها الكثير من العيوب مما يجعلها اكثر عرضة لهجوم بفيروسات كمبيوتر.ومعظم اجهزة الطرد المركزي الايرانية تستند الى طراز يعود الى السبعينات، وهو طراز معرض للعطل باستمرار.الا ان مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قال انه "من المرجح جدا ان يكون توقف الاجهزة سببه الجهود للتغلب على مشاكل فنية مزمنة". وقال انه "يبدو ان فيروس ستاكسنت ساهم في هذه المشاكل، ولكن اجهزة الطرد المركزي بي-1 تعاني من مشاكل على اية حال". واشار هيبس من معهد كارنيجي الى ان ايران يمكن ان تتخلى قريبا عن اجهزة الطرد بي-1 او اي ار-1 واستبدالها بأجهزة افضل واكثر تقدما. وافاد تقرير الوكالة الذرية ان ايران انتجت منذ شباط/فبراير 33 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، لافتا الى ان عدد اجهزة الطرد التي تتم تغذيتها بهذا اليورانيوم ارتفع حاليا الى اربعة الاف و816 جهازا مقابل ثلاثة الاف و772 جهازا وفق آخر تقرير للوكالة في ايلول/سبتمبر.