من قلب الحدث الآسيوي الكبير جاء الحوار مع الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية، رئيس بعثة المملكة الى أسياد 2010 بالصين حول واقع الرياضة السعودية، الواقع، والآمال في حوار عبر الهاتف بمقر إقامة سموه بمدينة جوانزو الصينية التي تستضيف الألعاب الآن. فتميز هذا الحوار بالشفافية مع إعلان سموه أن مرحلة الحساب والمراجعة مع الاتحادات المشاركة في جوانزو ستبدأ من الصين وتستكمل بالرياض ووضع النقاط على الحروف قبل الشروع في التحضيرات لأولمبياد لندن، واختلطت كلمات الفرح بالانجازات التي تحققت في الصين والانطلاقة الجيدة للمنتخب في افتتاح خليجي عشرين في اليمن مع سلبية قطاع المال والأعمال تجاه الحركة الرياضية السعودية بقوله ان التطور المذهل الذي تشهده الرياضة في العالم هو نتاج عمل تقوم به الاتحادات واللاعبون ودعم يقدمه القطاع الخاص وبعض الشخصيات لتلك المنتخبات، فأين قطاع الاعمال السعودي من هذا.. فإلى الحوار: * نبارك لسموكم ما تحقق للرياضة السعودية حتى اليوم في دورة الألعاب الآسيوية، وماذا بعد؟ ** الحمد لله على ما تحقق من نتائج تشعرني شخصيًا بالفخر كرئيس لاتحاد الفروسية حقق فرسانه المطلوب في الخطة بالحصول على الميدالية الذهبية للفرق وذهبية وبرونزية الفردي، وهذا بالتأكيد لم يأت من فراغ بل بدعم سخي ومتابعة كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شافاه الله وأعاده إلى الوطن، وهو يرتدي ثوب الصحة والعافية ليواصل رحلة العطاء في خدمة شعبه ومواطنيه والأمة الاسلامية، ثم بفضل الجهد والعمل الدؤوب الذي بذله الفرسان طيلة السنين الماضية، وكان من ثمارها الخبرة التي يتمتعون بها والنتائج الطيبة، وفيما يخص المشاركة السعودية عموما فقد سبق لي الإعلان قبل انطلاقة الدورة أنه ستكون هناك متابعة ورصد دقيقة لمشاركة كل المنتخبات ولكل اتحاد على حدة، وستتضح في الأيام المقبلة آلية وضع كل اتحاد في المتسقبل. * كانت هناك اتحادات شريكة للفروسية وألعاب القوى في الحصاد الآسيوي في دورة الدوحة مثل البولينج والرماية لم نشعر بوجودهما في الصين، فما الذي حدث لها؟ ** البولينج من الاتحادات التي لم تشارك في الدورة لأسباب أبلغنا بها من قبل وهناك اتحادات كثيرة شاركت ولم تحقق أي نتائج، ولذلك سيكون لنا لقاءات هنا في الصين مع كل الاتحادات المشاركة وسيطلب من كل اتحاد تقديم تقارير مفصلة عن الأسباب وراء ترد النتائج ومعالجة جوانب القصور حتى ترقى المشاركات المقبلة إلى الطموح بعد ان نتعرف على جوانب القصور.. هل هي إدارية، أم فنية، أم مالية وستخضع هذه النتائج للدراسة والبحث من قبل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية والرفع للجمعية العمومية لاتخاذ القرار المناسب، وإن كانت الاسباب خارجية فسيتم الرفع للجهات المعنية لاتخاذ ما تراه مناسبًا، فالأسياد هي امتحان لواقع اتحاداتنا الرياضية ومعرفة قدرة كل فريق. الصقر الأولمبي * سموكم صاحب المشروع الحلم لتطوير الحركة الرياضية السعودية (الصقر الأولمبي)، ما الذي حققه المشروع حتى الآن بعد مرور عامين تقريبا على إشهاره؟ ** الصقر الأولمبي هو مشروع لمساعدة الاتحادات على الرقي في عملها في تأهيل الفريق واللاعبين وبعد ذلك تكريم اللاعبين لكنه ليس مشروعًا تدريبيًا ميدانيًا، وبالتالي نجاحه يتوقف على عمل الاتحادات، وسيقوم المشروع بتكريم المنتخبات والرياضيين الذي أنجزوا في جوانزو وذلك في الاجتماع القادم للجمعية العمومية، كما أن المشروع سيجري دراسة متأنية لواقع الاتحادات الرياضية على ضوء المشاركة هنا في جوانزو، وعلينا ألا ننسى في تقييمنا لمشاركتنا وعطاء منتخباتنا ورياضتنا أن الآخرين كانوا يعملون مثلنا وربما احسن، وهناك تطور كبير في مستوى فرق عدد من الدول وتراجع مستوى اخرى، وبالتالي لسنا وحدنا في الصين، أضف إلى ذلك أن تلك المنتخبات وجدت الرعاية والدعم من قنوات عدة، خصوصا الاقتصاد والمال اللذين يعدان الراعي الأساسي لها وهو ما نفتقده في المملكة فلا يزال هذا القطاع وهو المؤثر في الحركة الرياضية العالمية برمتها بعيدًا عن الرياضة السعودية فيما عدا اتحاد كرة القدم، ومن هذا المنطلق فالاتحاد الرياضي هو نتاج المد الاجتماعي. * أشرتم إلى أن كرة القدم هي الوحيدة التي لها شراكة، ووجدت الرعاية من القطاع الخاص وهي من الغائبين في الصين فما الأسباب؟ ** هو سبب واحد تقريبا يتمثل في ارتباطات المنتخب الوطني المتزامنة مع إقامة الدورة وهي دورة كأس الخليج وكأس أمم آسيا واللتين يحتاج فيهما المنتخب إلى عدد من عناصر المنتخب الاولمبي، وهناك تفاصيل كثيرة عن الموضوع يمكن لك استقاءها من الأجهزة الفنية والادارية للمنتخبين فقررنا تركيز الجهد على الخليجية وكأس الامم لأنها الزامية والاعتذار عن الاسياد لانها اختيارية وبالتالي تخفيف الضغط على المنتخب. خليجي 20 * انطلقت دورة كأس الخليج عشرين في اليمن منذ أيام بعد كل ما قيل عنها، فكيف رأيتم انطلاقتها وكيف رأيتم المنتخب السعودي فيها؟ ** الحقيقة أن موقف المملكة من إقامة دورة الخليج عشرين في اليمن كان واضحا منذ البداية بدعم اليمن الكامل من أجل الاستضافة ومساندة الاتحاد اليمني في ذلك، وها هي البطولة تقام على أرض اليمن السعيد، وبهذه المناسبة أهنئ فخامة الرئيس على عبدالله صالح والحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق على ما تحقق للدورة حتى الآن، ونقدم له كل الشكر على ما وجده المنتخب السعودي من رعاية واستقبال إلى هذه اللحظة، وهذا غير مستغرب على ابناء منطقة الخليج، وفيما يخص مستوى المنتخب السعودي في مباراته الاولى أمام اليمن يصعب الحكم على الفريق الشاب في عناصره من أول مباراة رغم ما قدمه من مستوى، ولا سيما في الشوط الثاني من مباراته الافتتاحية أمام اليمن وأمام ذلك الحشد الكبير من الجماهير مما يجعلنا نتفاءل كثيرا للقادم، مبينا سموه أنه تابع المباراة عبر الانترنت لعدم وصول بث القنوات العربية الى الصين متمنيا للمنتخب التوفيق في البطولة. إنجاز الفروسية * نتفق على أن الفروسية وألعاب القوى قد أنجزت وحققت ما هو مطلوب منهما، فما الذي ستعدونه لهؤلاء الابطال حتى يكونوا جاهزين لأولمبياد لندن، وهل انتهت أزمة الفروسية التي عانيت منها في السنوات الثماني الماضية؟ ** ما قمت به من عمل وقدمت من جهد أو مال فهذا واجبي تجاه وطني، وفيما يخص إعداد الفرق للاولمبياد فهناك مراحل تأهيلية للمنتخبات يجب أن تمر عليها وفق النظام الدولي والفروسية وألعاب القوى على أبواب التأهيل عطفًا على نتائجهما في المشاركات الدولية والقارية وسيكون هناك دعم ودعم قوي لكل المنتخبات المتأهلة للندن وأنا أدعو كل الجهات لدعم الحركة الرياضية السعودية والمشاركة في اعداد المنتخبات للدورة، وفي مقدمة الجهات رعاية الشباب والصقر الاولمبي الذي سيقدم للرياضيين والفرق حوافز مالية كبيرة تم الاعلان عنها من قبل في إطار السعي لأن تكون المشاركة السعودية في تلك الدورة. التطوير مستمر * مع إعادة تشكيل لجان اتحاد كرة القدم وإعلان النظام الأساسي للاتحاد، هل انتهت مراحل التطوير في الاتحاد؟ ** ما حدث هو خطوات على طريق التطوير الذي ننشده من أجل هذه اللعبة فنحن مقبلون على تطوير عمل الأمانة العامة والأجهزة التنفيذية الأخرى لتكون قادرة على مواكبة التطور، وتفعيل دور الجمعية العمومية للاتحاد بإجراء انتخابات لاختيار الاعضاء الجدد وفق الشروط والضوابط المعلن عنها لمن يريد الترشح لخدمة الرياضة السعودية، التي بيّنت كذلك من هم أعضاء الجمعية العمومية. * وهل حققت الانتخابات الماضية أهدافها؟ ** من الصعب القول إن كل من جاء مناسب أو غير مناسب وكل ما أستطيع قوله إن النظام الذي وضع طبق بحذافيره وسيطبق النظام بحذافيره في الانتخابات المقبلة بما يخدم مصلحة الكرة السعودية وفي مقدمتها الاندية التي أدعوها من الآن العمل على أن تعمل من الآن على اقامة انتخابات سليمة نافعة خالية من المجاملات لاختيار اعضائها الذين سيكونون ممثليها لها في الجمعية العمومية أو مجلس الادارة وألا تكون المقاعد للمسؤول الاكبر الاول في النادي او الاكبر سنا، وان تكون للاجدر والانسان الاقدر على خدمة الرياضة السعودية وناديه من خلال عضويته.