تشهد المكتبات والقرطاسيات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، ركودا واضحا بالتزامن مع اجازة عيد الاضحى المبارك. وزاد من حالة الركود وعدم الإقبال فترة اجازة عيد الاضحى، حيث كشفت جولة ميدانية ل “المدينة” ضعف الاقبال على شراء مستلزمات الدراسة، حيث أوضح عدد من أصحاب هذه المحلات أن العزوف عن الشراء أصبح ملحوظا منذ بداية إغلاق المدارس، مشيرين إلى ان الدخل اليومي لا يتعدى ال40 ريالا وهي نظير تصوير المستندات. وبين نواف حسان (مالك لاحدى القرطاسيات بجدة) أن إيجارات المكتبات والقرطاسيات مرتفعة جدا، مما ساهم في إلحاق خسائر بأصحابها خاصة أنه لا توجد حركة شرائية نشطة فالإقبال ما زال معدوما، مؤكدا ان دخل العديد من المكتبات والقرطاسيات خلال هذه الايام لا يتجاوز 100 ريال. ويلتقط طرف الحديث رضا حبيب (عامل في احدى القرطاسيات) الذي اكد انه خلال اليومين الماضيين لم يتجاوز دخل المحل اكثر من 70 ريالا، التي كانت اغلبها عبارة عن عوائد تصوير المستندات. ويضيف حبيب: لا توجد في القرطاسيات والمكتبات المدرسية حركة شرائية منذ بداية عطلة عيد الأضحى المبارك، مشبها وضع المكتبات والقرطاسيات ب “الراكد”، بخلاف الاعوام الماضية التي كانت تتميز خلالها اجازة عيد الاضحى بحركة الشرائية ليست بسيطة استعدادا للموسم الدراسي. وأوضح كل من خالد الحربي ومحمد الشيباني (متسوقين) أن تواجدهما في محل القرطاسية لتصوير عدد من الملخصات الدراسية المرتبطة بدراستهم الجامعية، مؤكدين أن اجازة العيد لم تكن عائقا أمامهما لمراجعة بعض المواد استعداد لاستئناف الدراسة، واعتبرا ان ضعف الحركة الشرائية يعود لانشغال الناس بأفراح العيد.