أصعب ما يكون على الطالب أو الطالبة، وخصوصًا هؤلاء الذين سجّلوا في بعض الجامعات السعودية عن بُعد، هو حينما يتفاجأ غالبيتهم أنه صدر كل يوم نظام، بل وكل نظام ممهور باسم وتوقيع مَن يتحمّل المسؤولية كاملة، وهنا يكونون بين فكي كماشة، ليس بأيديهم أي حل سوى طاعة الأوامر. وطلاب وطالبات التعليم عن بُعد بجامعة المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- (الدفعة العاشرة) الذين اجتازوا السنة التحضيرية تم تسكينهم بكلية الأعمال بمحافظة رابغ، وكان ذلك بسبب تجميد تخصص إدارة الأعمال الذي تقدموا للتخصص من أجله، وهو في نفس الوقت، وبحكم النظام تابع لكلية الادارة والاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بسبب سعي الكلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي والذي ألزم الكلية -وهنا مربط الفرس كما يقولون- بعدة شروط من ضمنها اقتصار قبول الطلاب من حملة الثانوية العامة فقط في الكلية على القسم العلمي، دون النظر بعين الاعتبار لأي قسم آخر، وتغيير المناهج، وجعلها باللغة الإنجليزية، وقد رضخ الجميع لهذا القرار، وكان البديل للطلاب والطالبات الذين يتلقون التعليم عن بُعد وكذلك الانتساب تم نقلهم إلى فرع الجامعة برابغ بكلية إدارة الأعمال، ثم تخصصوا بقسم إدارة أعمال، مسار عام (بكلية الأعمال برابغ) وتفاجأوا منذ أيام بإرسال رسالة إلى هواتفهم المحمولة تنص على ضرورة إعادة اختيار التخصص الفوري مرة أخرى عبر نظام (الأودس)، ثم تفاجأوا مرة ثالثة بعدم وجود قسم إدارة الأعمال، وهو (التخصص المرغوب)؛ ممّا أثار استغرابهم، بل واستنكارهم لهذا التصرف المجحف الذي لا يمتُّ للعدل بِصِلَةٍ، مع العلم أن طلاب الانتساب تم تخصيصهم بدون أية مشكلات، برغم أن الوعد من الجامعة كان بإكمال طلاب التعليم عن بُعد، والانتساب لتخصص إدارة الأعمال سويًّا، وهذا الوعد صرّح به عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالفتاح مشاط، وقد أتم للجميع التعليم عن بُعد ومنتسبين.. ولكن تم سحب التخصص منهم بعد تسكينهم بكلية الأعمال، وفي هذا التوقيت قبيل بداية العام الدراسي بأيام حتّى يضعوهم أمام الأمر الواقع، مع العلم أنه عند تسجيلهم وقراءتهم للتخصصات المتاحة لطلاب التعليم عن بُعد بموقع عمادة التعليم عن بُعد كان من ضمنها إدارة الأعمال، وأيضًا تم تسكينهم بكلية الأعمال برابغ، كما تم التخصيص لهم بإدارة الأعمال، مسار عام، ومن ثم تم سحبه منهم بدون وجه حق، دون أن يتم إشعار الجميع بذلك، ودون سابق إنذار، بالرغم من أن الجميع تعود من مسؤولي الكلية، من عميد القبول حتى أصغر موظف فيها بالتعامل الطيّب، والإعلان المبكر عن أي تغيير يتم داخل العمادة، وفيما يخص الطلاب بالذات، سواء عن طريق النت، أو عن طريق الصحافة، أو رسالة الجامعة، أو حتى الصحافة المحلية، أو أضعف الإيمان بالإعلان عبر جهاز الجوال. وعليه فإنه إحقاقًا للحق فإنني أعرض كل ما سبق، وكلي أمل وحسرة على مَن يعنيه الأمر، وأفيده بأن جميع طلاب وطالبات التعليم عن بُعد الراغبين بقسم إدارة الأعمال ممتنعون عن اختيار التخصص الذي يريدون أن يُجبروا عليه (إدارة عامة).. أسعد الله أوقاتكم