يغادر أكثر من مليون حاج عائدين إلى بلدانهم جوًا عبر صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وفيما يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة وحتى منتصف شهر محرم المقبل صالات الحجاج ازدحامًا كثيفًا وذورة قصوى في عدد الرحلات المغادرة، حذرت إدارة المطار من أي تأخير في مواعيد إقلاع الرحلات، مشيرة إلى أنه يجب على جميع المسافرين الالتزام بالأنظمة والإجراءات المتبعة. وأقلعت يوم أمس السبت مغادرة 118 رحلة محلية ودولية من صالة مبنى الحجاج بالمطار متجهة إلى عدة دول عالمية ومدن سعودية تقل نحو 30 ألف حاج، بينما غادرت يوم أمس الأول 56 رحلة محلية ودولية أقلت 16 ألف حاج. ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة إقلاع العديد من الرحلات بواقع 6 رحلات خلال الساعة، بجانب 5 آلاف رحلة دولية. كما ستغادر خلال الأيام المقبلة 1150 رحلة إلى منطقة المدينةالمنورة بمعدل 40 رحلة يوميًا تقل 30 ألف حاج، إضافة إلى الرحلات غير المجدولة التي سيتم تنظيمها في حينه، فيما بدأت إدارة صالات الحج والعمرة في المطار استقبال الحجاج المغادرين إلى كل من دول آسيا، إفريقيا، الدول العربية، أوروبا، أمريكا، إيران، وتركيا بعد إتمام الترتيبات اللازمة لاستقبالهم. يذكر أن صالة الحج بالمطار تضم 14 صالة و18 بوابة للسفر و30 كونتر خدمات لتسهيل وتسريع إجراءات المسافرين. وأوضح المهندس مازن خاشقجي مدير عام مطار الملك عبدالعزيز بجدة أنه تم وضع خطة في إطار الاستعداد لرحلة عودة ضيوف الرحمن، حيث تم توجيه جميع الإدارات المعنية بالمطار بتسخير كافة الامكانيات والجهود المتاحة لجعل عودتهم أكثر انسيابية وسهولة. وفي السياق نفسه قامت إدارة العمليات وخدمات الإطفاء بالمطار خلال الأيام الماضية، بجولات تفقدية لصالات المطار الجنوبية والشمالية للاطلاع والتأكد من جاهزيتها لمرحلة المغادرة، كما تم التنسيق مع الجهات الحكومية العاملة بالمطار لرفع جاهزيتها واستعدادها لخدمة ضيوف الرحمن. دعوات للمليك بتمام الصحة وعبر عدد من الحجاج المغادرين ل “المدينة” عن خالص شكرهم للمملكة على ما بذلته من جهد ووقت بكل تفانٍ وإخلاص في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرين إلى أن تلك الجهود كانت بعون الله وراء نجاح موسم الحج لهذا العام بكل المقاييس. وتمنى الحجاج قبيل مغادرتهم أن يمن الله بالشفاء العاجل على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأن يديم عليه نعمة الصحة ويلبسه ثوب العافية لقاء ما يقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين.