عبر عدد من حجاج بيت الله الحرام من كبار السن عن تقديرهم وامتنانهم لرجال الدفاع المدني لما بذلوه من جهد في مساعدتهم خلال أداء مناسك الحج مؤكدين أن سواعد رجال الدفاع المدني كانت خير عون لهم – بعد توفيق الله – في كثير من المواقف. وفي هذا الإطار أكد الحاج مسفر محمد من جمهورية اليمن, أن شباب الدفاع المدني من الضباط والجنود بذلوا جهوداً كبيرة لتوعية الحجاج بشروط السلامة في مقر أقامتهم بالعاصمة المقدسة والمشاعر, وذلك من خلال المطبوعات التوعوية أو اللقاءات المباشرة مع مسؤولي بعثات الحج ومؤسسات الطوافة. وأسهموا بحضورهم المكثف داخل الحرم الشريف وخارجه وكذلك في المشاعر المقدسة في طمأنة الحجاج كما كانوا سباقين لتقديم المساعدة لكل مسن أو مريض أثناء الطواف أو الصعود لعرفة أو رمي الجمرات. أبناء الدفاع المدني أولادي من جانبها قالت الحاجة رجاء سليمان من تونس شعرت أن كل رجال الدفاع المدني « أولادي « من خلال ما لمسته فيهم من حرص على سلامة الحجاج, ومبادرة لمساعدة كبار السن والمرضى, وتأكدت من ذلك أثناء وجودي في منى, فهم يتفقدون طفايات الحريق بالمخيمات, ويحذرون من استخدام مواقد الغاز, ويساعدون الحجاج في أماكن الزحام, بالإضافة إلى تقديم الإرشادات في حال حدوث أي خطر. أما الحاج معصوم نور من أفغانستان فقال: سعدت عندما وجدت رجال الدفاع المدني يقدمون لي فور وصولي إلى مكةالمكرمة مطبوعات تحتوي على إرشادات من أجل سلامة الحجاج وسعدت أكثر عندما وجدتها مكتوبة باللغة التي نجيدها ونتحدث بها بالإضافة إلى اللوحات الكبيرة والمكتوبة بلغات كثيرة. وقد استفدت كثيراً من هذه الإرشادات في البعد عن الزحام وتجنب مسارات السيارات والمواقع المعرضة لسقوط الصخور في المشاعر, وفي كل مكان ذهبت إليه وجدت هؤلاء الرجال, يقدمون المساعدة للحجاج في الحرم وفي عرفات ومزدلفة ومنى. ويضيف الحاج معصوم عند رمي الجمرات أخذ أحدهم بيدي بعيداً عن الزحام وظل يرافقني حتى وصلت إلى مكان الرمي, وأديت النسك, بعدما علم أنني لا أستطيع العثور على زملائي الحجاج الذين كانوا برفقتي, ولم يتركني إلا بعد أن التقيت بهم. وبكلمات ودودة أعربت الحاجة حبيبة سالم من المغرب عن تقديرها لجهود رجال الدفاع المدني وقالت يسعد كل حاج عندما يرى مثل هؤلاء الرجال دائماً إلى جواره لحمايته من الحوادث في مسكنه أو مخيمه أو في الطريق الذي يسير فيه. وتتحول هذه السعادة إلى حالة من الاطمئنان من خلال مشاهدتهم وهم يؤدون عملهم الإنساني في خدمة الحجاج بكل همة وعزيمة, وقد شعرت بالطمأنينة عندما شاهدتهم يتفقدون صلاحية طفايات الحريق في الفندق الذي أقيم فيه, ويسألون عن مخارج الطوارئ, ونفس الشيء في مخيمات منى, ووجدتهم أيضاً في مداخل المسجد الحرام, وفي صحن الطواف. أما الحاج « سالى سواجو « من الكاميرون فيقول الحمد لله الذي هيأ لنا رجال الدفاع المدني وإخوانهم من رجال الأمن الذين لم يدخروا جهداً في مساعدة أمثالي من كبار السن, لتجنب المخاطر في الطواف والسعي بالحرم, أو أثناء وجودنا في منى لرمي الجمرات.