في عملنا الخاص إجازات الحكومة، تحتل مواقيتنا وخططنا الإعلانية وإجازاتنا السنوية. والسؤال الذي يتردد دائمًا: «متى إِجَازَة القطاعات الحكومية»؟ ارتسم ذلك السؤال حين تلقيت اتصالا هاتفيًا مساء الثامن من ذي الحجة من مكتب الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات الكبرى بالمشاعر المقدسة، بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية بمداخلتي المكتوبة ضمن اقتراح «أسورة للمعاقين» لاستقلال قطار المشاعر بالمجان، خلال تأديتهم مناسك الحج، بادرت المتصل بالسؤال: أليس الْحُكُومَة في إجازة»؟ إلاّ أنني لم أُفاجأ بهذا الاتّصال في ليلة تصعيد الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى، ومن قلب المشاعر، لأن اقتراحي وضع بين يدي أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي ننتظر أفعاله أكثر من أقواله، يتابع الأمور المقترحة والمرسلة له سواء كانت صوتًا أو حرفًا. رغم فرحي بتلك المبادرة، فأميرنا خالد الفيصل غنيٌّ عن شكرنا له. منذ توليه إمارة المنطقة ومواقفه المؤثرة شهدتها المنطقة، سواء في نسيج التنمية الداخلية أو الخارجية، والأخذ بالفكرة النيرة. وخاصة لذوي الاحتياجات السمعية التي يرأس سموه منشآتها بجدة، وهو لا يتوقف في إعادة النظر في برامجهم ومناهجهم ومنشآتهم وأدواتهم، وأصبحت المنطقة في عهده قبلةَ لغة الإشارة في المنتديات المحلية والعربية. وهي أمور لم تُولدْ من فراغ، بل أفرزها حسٌّ تنمويٌّ وطنيٌّ، وإرادةٌ وحبٌّ وعزمٌ على تحقيق مشاركات ذوي القدرات الخاصة في كل مظاهر نشاطنا وحيويتنا. يجعل أعماله دون إجازة للمتابعة، لتَرفع هذه البلادَ المباركةَ إلى مصَافِ العالم الأول.