سجلت حركة البيع في مطاعم الوجبات السريعة ومطاعم الارز في مدينة جدة أمس حالة من الانتعاش، وصفها عاملون بأنها طبيعية مع إقبال المواطنين على التوجه للاستراحات، وزيارة المناطق المفتوحة والتمتع باجواء الكورنيش. وأكد مواطنون أن الخروج للتنزه خلال أيام العيد والعطلات يحفل بالكثير من البرامج الخارجة عن المألوف لكسر الروتين، وفي مقدمتها اللجوء إلى المطاعم لشراء احتياجات الاسرة من الطعام خلال التواجد خارج المنزل. وتنوعت رغبات المتنزهين في تناول الطعام بين الوجبات السريعة “الفاست فود”، والطعام التقليدي مثل الارز واللحم او الدجاج، وهو ما رفع معدلات البيع في بعض المطاعم إلى 35% حسب ما أكده عاملون في هذا المجال. ويقول أحمد الغامدي “موظف”: حرصت الأسرة منذ الصباح على اختيار المكان الذي سنتوجه إليه، وهذا الامر يتطلب تأمين الطعام الذي اجمع كل افراد الاسرة على ان يكون من الخارج حتى تكون هناك فرصة للتمتع بالأجواء الأسرية بعيدا عن عناء إعداد الطعام خارج المنزل. ويضيف الغامدي: عندما اختارت الاسرة التوجه إلى الاستراحة كان القرار الافضل هو الاعتماد على أكل المطاعم خلال تواجدنا في الاستراحة. من ناحيته اعتبر خالد اليامي أن اقبال المواطنين على المطاعم خلال العطلة من الامور التي اعتدنا عليها، إذ إن الهدف من الاجازة هو التمتع بالراحة والاستجمام، وتحمل أعباء إعداد الطعام يقلل من الشعور بتلك الاجواء، لذا والحديث ل “اليامي” أرى أن الكثير من الاسر تعتمد على المطاعم في الطعام خلال الخروج من المنزل للتنزه. وعن نوعية الطعام الذي يقبلون عليه قال: هناك اختلاف في الاراء والميول في اختيار الطعام إلا ان اغلب افراد الاسرة يفضلون تناول الارز مع الدجاج او اللحم، لا سيما أن عيد الاضحى هو موسم لتناول اللحم. أما نزار “طالب” فأوضح أنه فضل هو وأصدقاؤه التوجه إلى مطاعم الوجبات السريعة حتى لا ينشغلوا بإعداد الطعام خلال تواجدهم في الاستراحة التي استأجروها خلال عطلة عيد الاضحى. ويضيف: اتفقنا على ان يقوم كل يوم احد الاصدقاء بكتابة رغبات المجموعة، ومن ثم التوجه إلى احد المطاعم لشراء الوجبات المطلوبة. وفي الوقت الذي يرى الرجال أن هذا الاختيار هو الأفضل في حال الخروج للاستراحات، تؤكد ربات بيوت أن هذا الاختيار يعتبر مكلفا على الرغم من انه احد عوامل الراحة لهن، وترى أم أحمد “ربة منزل” اختيار المطاعم لتوفير الوجبات خلال الرحلات الخارجية ليس مرغوبا لدى البعض، مشيرة إلى أن اسعار الوجبات اسعارها مرتفعة، وأن اسرة مكونة من 8 أفراد قد تفوق مصاريف الطعام ال250 ريالا، وهذا مبلغ يحمل الاسرة اعباء اضافية. من ناحيته يقول اسلام “بائع في مطعم للارز”: هناك طلبات وتوصيات خارجية “سفري” عن طريق الهاتف نقوم بتوفيرها للزبائن، مشيرا إلى ان هناك ارتفاعا في الطلبات يصل إلى 30% عن الايام العادية. اما محمد فضل” كاشير في محل للوجبات السريعة” فيقول: هناك زيادة في طلبات الوجبات السريعة، كما ان الشراء بالكميات، إذ ان بعض الطلبات يفوق ال 10 وجبات في الطلب الواحد. وأوضح: موسم الإجازة غالبا ما تصاحبه زيادة في الطلبات الخارجية، أما في عيد الأضحى فالطلبات تبدأ من اليوم الثاني، وحتى انتهاء العطلة.