قام وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري بجولة في المشاعر المقدسة على دراجة نارية، وتجول بين حجاج بيت الله الحرام حاملا في يده الكاميرا الخاصة به، ليرصد من خلال الصور التي يقوم هو شخصيا بتصويرها كافة الملاحظات الإيجابية والسلبية على حد سواء. وأكد الدكتور الخضيري في حديث خاص ل”المدينة” التي التقته أثناء جولته أنه بناء على توجيه من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية فإن عددا كبيرا من العاملين في الحج يقومون بالمتابعة الميدانية ورصد كافة الملاحظات التي يبديها الحجاج ويشاهدها المراقبون. وأبان وكيل الامارة ان ما تحقق حتى هذه اللحظة يبشر بالخير، وأضاف أن المؤشرات الأولية والقراءات المبدئية تشير إلى أن عدد الحجاج الاجمالي تجاوز مليونين و800 الف حاج، وذلك من قراءات وقفة عرفة وحجم الحجاج الذين تم نقلهم. وذكر أن أكثر من مليوني حاج قاموا يوم امس برمي الجمرات مستخدمين جميع أدوار جسر الجمرات. وقال الدكتور الخضيري إن خطة تفويج الحجاج من منى الى الجمرات تتم وفق دراسة متأنية بهدف توصيل الحجاج الى الحرم والتنسيق بين مختلف القطاعات الامنية والمواقع لتوجيه تفويج الحجاج الى مكةالمكرمة. وعن خطط التعامل مع المخالفين من الحجاج والذين تسللوا الى المشاعر بدون تصاريح للحج أوضح الدكتور الخضيري أنهم يحرصون على تقليل أعداد الحجاج غير النظاميين، ونعمل من خلال التوعية والتحذير، وكذلك إقرار بعض الجزاءات ضد من يحاول مخالفة الانظمة، ونعمل ايضا على زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر حتى نتمكن من استقبال أعداد أكبر من الحجاج النظاميين. وقال الدكتور الخضيري إن عملية تفويج الحجاج لرمي الجمرات منسقة ومرتبة تماما مع مختلف بعثات الحج والشركات، ويتم التفويج حسب الجداول التي تم تحديدها. وأضاف أن بعض الشركات قد تواجه نوعا من الضغط لمحاولتهم التعجل. وما يجب ان نعلمه جميعا ان الحج اصبح صناعة تتطلب ادوات ووسائل واجراءات وامكانات، ولا بد ان نعمل على ايضاح هذه المتطلبات وتحقيقها، والامور التي تحتاج منشآت تنشأ، والتي تحتاج تدريبا وتأهيلا للكفاءة العاملة يتم القيام بها، والامر الذي يتطلب التوعية يتم تنفيذه أيضا.