أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس ان الارهاب ليس صناعة يمنية بل “آفة دولية”، منددًا ب“العقاب الجماعي” الذي فرضته بعض الدول على اليمنيين بحظرها الشحن الجوي اليمني. وقال صالح في كلمة للشعب بمناسبة عيد الاضحى إن “الارهاب لم ولن يكون في اي يوم من الايام صناعة يمنية، بل ان اليمن كان ضحية للارهاب الذي يمثل آفة دولية تهدد امن وسلامة الجميع”، واضاف في كلمته التي بثتها وسائل الاعلام الرسمية ان “اليمن في حرب شعواء مع كل عناصر الارهاب وقدم في هذه الحرب وما يزال تضحيات غالية من ارواح المواطنين والجنود والضباط”. وأسف الرئيس اليمني لاتخاذ بعض الدول قرارات بفرضها الحظر على الشحن الجوي القادم اليها من اليمن، معتبرا مثل ان هكذا اجراءات تضر بجهود مكافحة الارهاب وداعيا تلك الدول لاعادة النظر فيها. وحظرت دول عدة عمليات الشحن الجوي من اليمن اثر اكتشاف طردين مفخخين في 29 أكتوبر ارسلا جوا من اليمن الى مركز يهودي في الولاياتالمتحدة وضبط احدهما في بريطانيا والثاني في لندن. وقال الرئيس اليمني ان اجراءات حظر الشحن الجوي من اليمن “جائرة كون الشعب اليمني الذي ساند جهود حكومته لاستئصال الارهاب يجد في تلك القرارات عقابًا جماعيًّا ومكافأة للارهابيين الذين ظلوا يحلمون للوصول الى مثل هذه النتيجة المؤسفة”. واكد صالح ان بلاده حريصة على مواصلة جهودها الدؤوبة دون كلل في مكافحة الارهاب واستئصاله، وتعزيز شراكتها وتعاونها الفاعل مع المجتمع الدولي في سبيل ذلك. واضاف “ينبغي ان تتضافر جهود الجميع في العالم لمواجهة هذه الآفة وتجفيف منابعها في كل مكان على الارض دون استثناء وبكل الوسائل والسبل”. وتابع “نقول لاولئك المارقين الذين ضل سعيهم وانحرف بهم المسار، اتقوا الله في انفسكم وفي دماء اخوانكم المسلمين وفي وطنكم، فتخريب الوطن والاضرار بمصالحه واضعاف اقتصاده وقتل الابرياء سواء من المسلمين او غيرهم ليس من الدين في شيء”. وأكد صالح جهوزية اليمن لاستضافة بطولة “خليجي 20” التي يحتضنها اليمن من 22 نوفمبر الحالي حتى الخامس من ديسمبر المقبل، مشددًا على ان المشاركين في هذه البطولة الخليجية سوف “ينعمون بالامن والامان وبما يليق بهم ومكانتهم”. وقد اعلن الحراك الجنوبي انه سينفذ “برنامجًا احتجاجيًّا” خلال الدورة العشرين لكأس الخليج لكرة القدم التي ستنظم في عدن وأبين الجنوبيتين للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين. وفي الشأن الداخلي جدد الرئيس اليمني دعوته للحوار الوطني واجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد في ابريل وفي “مناخات حرة ونزيهة وشفافة”، واضاف “نجدد دعوتنا لكافة القوى السياسية الى المشاركة الفاعلة في خوض هذا الاستحقاق (...) مع تأكيدنا وحرصنا على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لمباشرة الحوار لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن ومستقبله”.