قالت الشرطة الأفغانية وحلف شمال الأطلسي: إن قافلة تابعة للحلف هوجمت قرب مبنى البرلمان في كابول أمس في أول هجوم منذ ثلاثة أشهر بعد تعزيز الأمن في العاصمة، ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين. وكانت السلطات الأفغانية قد أحاطت كابول “بحزام من الصلب” قبل الانتخابات البرلمانية في منتصف سبتمبر ولاتزال نقاط تفتيش بها أفراد شرطة مسلحون موجودة في أجزاء من المدينة. وعلى الرغم من أن كابول هادئة نسبيا فإن العنف في باقي أفغانستان وصل إلى أسوأ مستوياته منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 رغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، ووصلت الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين إلى مستويات قياسية. وقال مصدر بالشرطة: إن الهجوم انتحاري لكن متحدثا باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف الأطلسي ذكر أن الانفجار نجم فيما يبدو عن قنبلة مزروعة بالطريق، ولم تعلن الشرطة الأفغانية أو “إيساف” على الفور العدد المحتمل للضحايا. وتعهدت طالبان بإعاقة الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر لكن التصويت استمر ووردت أنباء بوقوع هجمات في أنحاء البلاد يوم الانتخابات وقتل فيها 17 شخصًا. وسقطت صاروخ أطلقه متمردون في كابول قبل فجر يوم الانتخابات لكنه لم يسبب ضررا كبيرا أو إصابات. وكان أحدث هجوم تشهده كابول في العاشر من أغسطس عندما قتل انتحاريان خمسة أفغان في هجوم على منطقة سكنية وسط العاصمة. وفجر أحد الانتحاريين نفسه عند بوابة مجمع سكني للأجانب.