طبقت هيئة السياحة والاثار -كأول جهة حكومية- نظام الهاتف الجوال “آي فون - iPhone”، لروزنامة الفعاليات ودليل الإيواء في المملكة، حيث تتيح خدمة تطبيقات الآي فون إمكانية التصفح والبحث عن معلومات الفنادق والشقق المفروشة باستخدام برامج الهيئة المتوفرة على الآي فون، ومعرفة معلومات وتفاصيل الاتصال مثل البريد الإلكتروني، الموقع الإلكتروني، الهاتف، إطلاق خريطة جوجل لعرض المواقع، والطرق والاتجاهات لمعرفة الطريق. كما أن جميع الوظائف المتوفرة في هذه البرامج يمكن تشغيلها في أي وقت وبدون الاتصال بالإنترنت بغرض تسهيل الاستفادة من التطبيقات وعدم تحميل المستخدمين تكاليف مالية، ما عدا الخدمات التي تتطلب خرائط جوجل والتحديث التلقائي. وأوضح مسعر بن محمد المسعر مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات، أن التطبيقات الإلكترونية التي أطلقتها الهيئة لاقت قبولًا من المستخدمين، فبالإضافة إلى ردود الفعل الإيجابية والإشادات التي حصلت عليها التطبيقات تم تسجيل عدد من الملاحظات والأفكار التطويرية التي تم تدوينها عن طريق مستخدمي التطبيقات، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل معها لتطوير البرامج وتبني عدد من المقترحات التي وردت، لافتًا إلى أن عمليات تحميل التطبيقات التي تم إطلاقها خلال الشهر الأول تجاوزت 35 ألف عملية، وهو يعتبر مؤشرًا رائعًا قياسًا للحاجة إلى مثل هذا النوع من التطبيقات. وأشار المسعر إلى أن التطبيقات تتم تغذيتها بالبيانات الرسمية التي تصدر من الإدارات المعنية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يتم التنسيق مع الإدارة العامة للتراخيص ومركز “ماس” فيما يتعلق بدليل الإيواء.. كما تعمل الإدارة العامة للبرامج والمنتجات على تولي مهام تحديث روزنامة الفعاليات.. كما تتيح الخدمة إمكانية التصفح والبحث عن الأحداث المحلية مثل: الأنشطة الصيفية، مهرجانات الأعياد واحتفالات اليوم الوطني، حيث توجد معلومات كاملة عن جميع الأحداث متوافرة عن طريق الإيميل، الموقع الإلكتروني، الهاتف.. كما أنه بالإمكان تحميل الملفات المتعلقة بالأحداث مثل الخرائط وجدول الأعمال، إضافة إلى تحميل آخر أخبار الهيئة من موقعها الإلكتروني والبقاء على اطلاع كامل بجميع الأنشطة السياحية والتنظيمية. ومن ناحية أخرى أبرمت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) اتفاقًا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تدعم من خلاله المدينة بحثين مهمين من الأبحاث والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجال السياحة والآثار ضمن أولوياتها البحثية هذا العام. ويختص البحث الأول بتوثيق وتصنيف مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة للارتقاء بهذا التراث وتوظيفه كرافد أساسي من روافد السياحة لأهميته الحضارية والاقتصادية، إضافة إلى بناء قاعدة معلومات عن المواقع التراثية ذات الطابع السياحي والمحافظة على هذه المواقع وتأهيلها ثقافيًا واقتصاديًا وتحديد أولويات التنمية فيها. فيما يتناول البحث الآخر الآثار البيئية للتنمية السياحية لمعرفة الآثار السلبية لها وبالتالي أخذ التدابير اللازمة للتغلب عليها أو الحد منها ووضع السياسات التي تسهم في حماية البيئة والحفاظ عليها.