أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الكويت أمس، أهمية التعاون وتوحيد المواقف لمواجهة كل ما يمكن أن يعكر صفو أمن واستقرار الدول الخليجية بحزم وعزم وحسم، مشيرا إلى أن الفئة الضالة فئة خارجة عن صف المسلمين الملتزمين بعقيدتهم الصحيحة، كما أنهم أناس أغواهم الشيطان فاستهدفوا الأمن والاستقرار، واستحلوا دماء الخلق بدون حق، وسعوا في الأرض فسادا حتى وصلت شرورهم إلى المملكة أرض الحرمين التي تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجا في كل مناحي الحياة. وقال في كلمته التي ألقاها في بداية اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت إن "أمننا الخليجي شهد في السنوات الأخيرة تحديات مختلفة في دلالاتها متعددة في مصدرها، تحديات قد يصعب مواجهة مخاطرها بجهد منفرد.. أو بجهد مشترك محدود القدرة والتأثير.. وهي تحديات أوجدت واقعا استوجب فهمه فهما جيدا والتعامل معه بحكمة واقتدار". وأضاف أن "في مقدمة هذه التحديات هو كيف نحافظ على ما تحقق لدولنا بفضل الله من أمن واستقرار وتطور وازدهار يضرب به المثل في مقارنة بما هو حاصل هنا وهناك من أوضاع متردية لبعض الدول التي فقدت أبسط مقومات الأمن والاستقرار". وتابع سموه قائلا: "لقد كانت قضية الاختراق الفكري لبعض أبناء مجتمعاتنا من أبرز المخاطر التي واجهتنا وتوجهنا على الدوام اختراق قاد وللأسف الشديد إلى بروز ظاهرة غريبة على أبناء أوطاننا وهي ظاهرة الضلال والخروج عن صف المسلمين مما أدى في نهاية الأمر إلى ممارسة البعض لأعمال الإرهاب.. الإرهاب الذي سعى القائمون به والداعمون له إلى تقويض أمن مجتمعاتنا وأمن دولنا واستقرارها.. أن الفئة الضالة أيها الأخوة فئة أخذت بكل أسف من الإسلام غطاء لأعمال لا تقرها العقيدة.. فئة خارجة عن صف المسلمين الملتزمين بعقيدتهم الصحيحة.. هم أناس أغواهم الشيطان فاستهدفوا الأمن والاستقرار.. واستحلوا دماء الخلق بدون حق.. وما كان لهم أن يفعلوا ما فعلوا لو كانت العقيدة الإسلامية الحقة منهجهم.. هؤلاء الغاوون سعوا في الأرض فسادا حتى وصلت شرورهم إلى المملكة أرض الحرمين التي تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجا في كل مناحي الحياة.. فعليهم من الله ما يستحقون كما قال جل وعلى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، وكلنا ندرك أهمية قوة التعاون وتوحد المواقف لمواجهة كل ما يمكن أن يعكر صفو أمن واستقرار دولنا بحزم وعزم وحسم. ومضى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: أن دولنا الخليجية تشكل ولله الحمد إمتدادا متكاملا دينيا وسياسيا وفكريا واقتصاديا لتكون هذه العوامل المشتركة من أهم ركائزنا الأساسية في كل انطلاقة واعدة نحو مستقبل مشرق وغد أفضل لدولنا وشعوبنا.. تنعم في ظله بنعمة الأمن والاستقرار مما يستوجب منا أن نعمل على استمرار تطوير قدراتنا الأمنية وتعزيز جهودنا التنسيقية وخططنا الإستراتيجية التكاملية وأن نعمل كذلك على دراسة التحديات المحيطة بأمننا الخليجي دراسة موضوعية متأنية والتعامل معها بطريقة احترافية يصاحبها دقة في التنفيذ وأمانة في المتابعة والتقويم وصولا إلى تحقيق توجيهات قادتنا وتطلعات شعوبنا تجاه المحافظة على انجازاتنا التنموية ومكتسباتنا الحضارية وجاهزيتنا الأمنية في كل الظروف والأحوال، ونحمد الله أن ذلك هو ما نعمل عليه جميعا وأن ما يمس أمن دولة من دولنا هو في حقيقته يمسنا جميعا. وأشاد سموه بكفاءة الأجهزة الأمنية البحرينية في كشف وتفكيك المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن واستقرار الشعب البحريني.