بعد سنوات من العزلة والغربة عن الوسط الفني والجهود كما ذكرت في لقاءاتها الأخيرة توفيت الفنانة العراقية الأصل رباب، وفي سنوات عزلتها الأخيرة غادرت الكويت، واستقرت في دولة الإمارات، وتوفيت هناك رحمها الله بعد مشوار طويل مع الأغنية الخليجية، قدمت خلاله أعمالًا رائعة عرفت بها عند الجمهور في الخليج والوطن العربي في بداية الثمانينيات. رباب حضرت مع والدها في سن مبكرة من دولة العراق واستقر بهما المقام في الكويت بحكم عمل والدها في بداية السبعينيات الميلادية والتحقت بالمعهد الموسيقي في الكويت ضمن فرقة الكورال في المعهد ثم تطور نشاطها وأصبحت تغني بمفردها خلال حفلات المعهد وقبل ذلك مواهبها انطلقت من المدارس وتقدم الأناشيد في حفلات نهاية العام أي قبل التحاقها بالمعهد الموسيقي في الكويت التي سمعها من خلاله الملحنون المعروفون في الكويت وأيضًا كتّاب الأغنية. وفي بداية عام 1980م تعرفت على الشاعر الغنائي الكويتي عبداللطيف البناي وقدمت عددًا من الأغاني في ألبومها الأول الذي كان جواز المرور لوصولها إلى الجمهور الخليجي ومنها أغنية «أصفق بكفٍ على كف راحت معك أحلام حبي» و «أجرح وعذّب على ما تشتهي». وكان البناي في بدايتها بمثابة الأب الفني وقدم لها كلماته ثم عرّفها بعدد من الملحنين في الكويت. وكانت الصوت النسائي الأول في الكويت رغم وجود نوال التي انتجت هي أيضًا ألبومها الأول في نفس العام إلا انها اختفت مع ظهور رباب والتي قدمت دويتو وألبومات مشتركة مع عدد من الفنانين في الخليج ومنهم الفنان محمد عمر. رباب تعرّضت للكثير من العوائق خلال مشوارها الفني وكادت تتوقف في المشوار ومنها ظروف صحية وعوائق في الوسط الفني من زملائها حتى البعض منهم قاطعها تمامًا والبعض الآخر حاول إيقافها بأي طريقة إلا انها استطاعت المواصلة حتى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات ومرت بعوائق بعد هذا التاريخ معنوية ومادية صعبة هذا بالإضافة للعوائق المرضية وكانت محبة لزملائها في الوسط الفني ووفية إلا أنهم لم يسألوا عنها باستثناء عدد محدود جدًا وممن رافقها في بداية مشوارها مما أثّر في نفسيتها وجعلها تعيش حالة الوحدة في آخر أيامها. توفيت رباب رحمها الله بعد ان أدت دورها في ساحة الأغنية الخليجية والعربية.