أكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن فواتير الاستهلاك تبنى على واقع الاستهلاك الفعلي للمشترك من خلال قراءة شهرية، مشيرا إلى أن الشركة تتابع من خلال رصدها لوسائل الاعلام ما عبر عنه بعض المشتركين من قلق جراء ارتفاع قيمة فواتير استهلاك من الكهرباء خلال أشهر الصيف الماضية، وأضاف: ان هناك عدة عوامل احدثت هذه الزيادة، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن الطاقة المنتجة من محطات التوليد والمنقولة على الشبكات توضح جميعها أن هناك ارتفاعا ملحوظا في استهلاك الطاقة الكهربائية خلال أشهر الصيف الماضية بصورة تختلف اختلافًا كثيرًا عن كل السنوات الماضية كنتيجة طبيعية لارتفاع درجات الحرارة لهذا العام واستمرارها طوال ايام شهر رمضان المبارك. وأشار البراك في هذا الصدد إلى أن كمية الطاقة الكهربائية المنتجة في الفترة من أول يونيو إلى نهاية سبتمبر من العام الحالي 2010 زادت بنسبة 15% عن نفس الفترة من عام 2009، مبينا أن هذه الزيادة الملحوظة تعبر عن ارتفاع في معدلات استهلاك الكهرباء من قبل المشتركين بمختلف فئاتهم السكنية والتجارية والصناعية، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الفاتورة بنسب أعلى من ذلك بسبب تركيبة الشرائح في التعريفة المطبقة. كما أن الشركة من خلال رصدها ومتابعتها للأحمال الكهربائية لاحظت ان فترة ارتفاع الاحمال استمرت وبمعدلات متزايدة نهارا وليلا، مشيرا إلى أن هذا يحدث لأول مرة حيث كانت الاحمال تبلغ ذروتها طيلة السنوات الماضية في الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الخامسة عصرا، وموضحا أن ارتفاع الاحمال الكهربائية وبهذه الوتيرة يعكس ان هناك ارتفاعا ملحوظا في تشغيل اجهزة التكييف لساعات طويلة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء خصوصا خلال شهر رمضان. وأشار البراك إلى أن المقارنة بين معدل درجات الحرارة الساعية لوقت الذروة في عام 2010 بلغت 50 درجة مئوية، بينما كان المعدل في الاعوام الخمسة الماضية لا يتجاوز 46 درجة مئوية وهذا الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي مباشرة إلى زيادة في الاستهلاك لكون التكييف والتبريد يستهلك أكثر من 80% من الطاقة خلال شهور الصيف. كما أن الشركة تحرص على تقديم قراءة صحيحة وسليمة لاستهلاك المشترك وتحرص على سلامة العداد، كما أنها تعمل على رصد استهلاك عدادات المشتركين وفقا لنظام آلي متكامل. مشيرا إلى أنها تعمل على تدقيق القراءات للتأكد من سلامة الفاتورة، وفي حالة وجود أي شك لدى المشترك في صحة أو دقة فاتورته فإن الشركة على أتم الاستعداد للتواصل معه وتصحيح الخطأ إن وجد. واختتم البراك تصريحه مؤكدًا أن الشركة تحرص على أن تكون فواتير استهلاك جميع المشتركين دقيقة ومعبرة عن استهلاكهم الفعلي من الطاقة الكهربائية وهذه مسؤولية وأمانة يتحملها جميع العاملين بالشركة، لكنه أوضح ان هناك مجالا واسعا للمواطنين لخفض قيمة فواتيرهم خلال اتباع أساليب الترشيد، الذي يعلن عنها دائما مع استخدام أجهزة تكييف ذات كفاءة عالية.