كشف بروفيسور سعودي عن حقيقة علاقة ارتفاع نسبة سرطان الرئة لدى السيدات في المملكة مؤكدًا علاقة ذلك بزيادة نسبة المدخنات بين السعوديات. وأشار البروفيسور عمر العمودي على هامش المؤتمر الطبي الخامس لأساسيات الأمراض الصدرية الذي اختتمت أعماله نهاية الأسبوع الماضي، إلى التقرير السنوي للسرطانات في المملكة عام 2004 م والذي أفاد بأن سرطان الرئة كان المرض السابع عشر بين النساء، بينما أشارت تقارير حديثة إلى أنه بات المرض الثالث عشر لدى النساء، وهو ما يوضح تزايد انتشار المرض بين النساء نتيجة لارتفاع نسبة التدخين بين السيدات. أما في فئة الرجال فيأتي في المرتبة الرابعة في لائحة الأمراض الصدرية للمرضى المنومين بأمراض صدرية في المستشفى الجامعي خلال دراسة مطولة. ويرى البروفيسور العمودي أنه في حال استمرت نسبة التدخين لدى النساء بالشكل المنتشر حاليا، قد يصبح سرطان الرئة في لائحة أهم عشر سرطانات تصيب النساء، لذا فهو يوصي بضرورة زيادة الجهود الحكومية والإعلامية لمكافحة التدخين، والالتزام بأنظمة منع التدخين بصورة جادة، نظرًا لتسببه في زيادة ملحوظة في التهابات الشعب الهوائية المزمنة وأورام الرئة، خاصة في فئة النساء حيث إن نسبة مرض سرطان الرئة لديهن باتت تشكل نسبة متزايدة. وزاد: معظم المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين الذين تبين من خلال دراسة سعودية حديثة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن تدخين عشرين سيجارة لمدة عشرين سنة، يرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة. وعن وسائل الكشف المبكر للمرض قال: مازال الطب الحديث قاصرًا عن كشف سرطان الرئة في مراحله المبكرة، خاصة في المجتمع السعودي حيث إن أكثر من 50% من الحالات في هذه الدراسة، كانت في مراحل متقدمة جدا. ومن أهم الإجراءات التشخيصية لحالات سرطان الرئتين، الكشف وأخذ العينات عن طريق التنظير الرئوي. ومن الأسباب التي تستدعي الاهتمام بعمل الفحوص الإشعاعية (الأشعات المقطعية) ومناظير القصبات الهوائية، خاصة في فئة المدخنين، يقول الروفيسور العمودي: “تغيرات في أشعات الصدر السينية العادية، السعال المزمن المصحوب بدم، وضيق التنفس، إلا أن هذه الأعراض غالبا ما تحدث في مراحل سريرية متأخرة (المرحلة الرابعة) التي تتميز بانتشار واسع للخلايا السرطانية في الرئتين وغيرها من أعضاء الجسم، كالمخ والعظام”.