قال الرئيس الامريكي باراك اوباما امس ان مادة ناسفة واضحة اكتشفت على طردين مريبين كانا في طريقهما الى الولاياتالمتحدة من اليمن.واضاف ان المحققين اكتشفوا تهديدا ارهابيا ذا مصداقية ضد الولاياتالمتحدة وان الامن سيعزز ردا على ذلك طالما استدعى الامر.وقال اوباما الذي كان يتحدث في البيت الابيض إن الرئيس اليمني تعهد بالتعاون في التحقيق. وعبر اوباما عن شكوكه في ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤول عن الحادث واضاف إن الجماعة ما زالت تخطط لهجمات ضد الولاياتالمتحدة.وقال اوباما إن الفحص المبدئي للطردين اللذين اكتشفا في دبي وبريطانيا اظهر «انهما يحتويان بوضوح على مادة ناسفة».وتعهد اوباما بألا يدخر المسؤولون الامريكيون جهدا في معرفة مصدر الطردين واي مؤامرات اخرى. وبين اوباما ان الرئيس اليمني تعهد بدعم كامل للتحقيقات وكانت بعض المطارات الامريكيةقد شهدت حالة من التأهب الشديد امس بعد عثور المحققين على طرد مشبوه على متن طائرة تابعة لشركة النقل الجوي (يونايتد بارسيل سيرفس) متجهة من اليمن إلى مؤسسات يهودية بشيكاغو الامريكية، لكن تم توقيفها في العاصمة البريطانية لندن، كما أفاد مسؤول امريكى بأن مقاتلات امريكية ترافق طائرة ركاب قادمة من دبي في طريقها الى مطار جي إف كي بنيويورك. وجاء ذلك في وقت أعلن فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) عدم العثور على متفجرات في الطرود المشبوهة، ونقلت شبكة سي إن إن الامريكية عن مصدر أمني مطلع أنه تأكد أن الطرد المشبوه الذي يحتوي على محبرة جرى التلاعب بها لم يكن يحتوي على متفجرات، لكن اكتشاف وجوده استدعى إجراء تفتيش مكثف لطائرات الشحن في ما لا يقل عن ثلاثة مدن امريكية هي نيويورك في نيوجيرسي، وفيلادلفيا في بنسلفينيا، وشاحنة في نيويورك. وتفحص المحققون طائرتين للشحن تابعتين لشركة النقل الجوي (يونايتد بارسيل سيرفس) حطتا في مطار فيلادلفيا الدولي وطائرة ثالثة في مطار نيويورك ليبرتي الدولي.وفيما قال مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف شخصيته "نحن نعرف ان هذين الطردين جاءا من اليمن ونحن نبحث عن علاقات محتملة بالإرهاب." وقال المصدر الامنى إن السلطات ما زالت تركز على الرحلات المتجهة من اليمن إلى الولاياتالمتحدة.وأعلنت إدارة النقل والأمن الامريكية أن السلطات تتصرف بدافع الحرص، وأصدرت بياناً قالت فيه إنها نقلت الطائرات إلى مكان بعيد حيث كان مسؤولون أمنيون بانتظارها.من جهته قال مركز الإطفاء بفيلادلفيا إن ثلاثة أشخاص كانوا على متن إحدى الطائرات وتم إخضاعهم لفحوص، لكن النتائج كانت سلبية. وأشار المسؤولون إلى أنه لم تتم معرفة طبيعة المواد المشتبه فيها.أما في نيويورك فدقق المفتشون في طائرة شحن أخرى تابعة لشركة يونايتد بارسيل سيرفس، كما عمدت وحدة متخصصة بالمتفجرات القنابل في مدينة نيويورك إلى الاستجابة لتقرير بوجود مادة متفجرة داخل طرد على متن شاحنة. في هذه الأثناء قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أبلغ في وقت متأخر من مساء الخميس عن وجود «تهديد إرهابي محتمل» من طرود مشبوهة قادمة من اليمن على متن طائرتي شحن. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن أوباما وجه الاستخبارات الأميركية والأجهزة المختصة الأخرى لاتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية وتحديد ما إذا كانت التهديدات جزءا من أي «مخطط إرهابي». وقال مسؤول أميركي إن العبوات المريبة التي تعلم بها الحكومة الأميركية موجودة في دبي والمملكة المتحدة فقط، مضيفا أن معلومات بشأن ما سماها المؤامرة المحتملة جاءت من حليف في الخارج. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيكون على رأس قائمة المشتبه بهم إذا تأكد وجود صلة بما سماه الإرهاب. وفي لندن قالت الشرطة البريطانية إنه تم إرسال المواد المريبة التي اكتشفت على متن طائرة شحن مسجلة في الولاياتالمتحدة بمطار إيست ميدلاندز ببريطانيا لإجراء مزيد من الاختبارات العلمية. وقالت الشرطة في بيان إنه تم فحص الشحنة المنقولة من الطائرة وتم إجراء المزيد من الاختبارات وفي أعقاب ذلك تم إرسال عدد من المواد لمزيد من الفحص العلمي، مضيفة بأنه لا يوجد ما يدعو للظن بأن المملكة المتحدة كانت مستهدفة.وقالت الشرطة إن الطائرة وصلت إلى مطار إيست ميدلاندز الذي يبعد نحو 260 كلم شمالي لندن قادمة من اليمن وكانت في طريقها لشيكاغو عبر فيلادلفيا بالولاياتالمتحدة.أفادت تقارير أولية أنه تم العثور على ما يشتبه في أنه قنبلة. وجاء في البيان أن ضباط مفرقعات حضروا للمطار للتحقق من ذلك. وفي صنعاء استغرب مسؤول أمني يمني زج اسم بلاده في قضية الطرود المشبوهة التي قال مسؤولون أميركيون وبريطانيون إنها وجدت على متن طائرات شحن انطلقت من اليمن متجهة الى الولاياتالمتحدة، وأكد أن السلطات اليمنية فتحت تحقيقا بهذا الشأن.