قال زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم إقليمجنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه لا يستبعد إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم إذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل.واعتبر سلفاكير في تصريحات صحفية أن الدولة العبرية عدوّ للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوب، وأشار إلى أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الاستقلال. واكدت مصادر في الحركة الشعبية أن الحركة ستقيم علاقات مع أي دولة في العالم في حالة انفصال الجنوب بناء على مصالح الجنوب وشعبه، وليس على مصالح أخرى.ووفقا لهذه المصادر فإن الحركة لن تأخذ بعين الاعتبار عند إقامتها علاقات إستراتيجية مع أي دولة، طبيعة العلاقة بين هذه الدولة وبين الخرطوم، بل إن الأمور ستقاس بالنسبة إليها بمصلحة الجنوب وأهله. من جهته قال وليد السيد، مدير مكتب المؤتمر الوطنى السودانى الحاكم بالقاهرة، ردا على تصريحات سلفاكير إن هذه التصريحات تفضح النوايا الحقيقيه للانفصال، خاصة أن الحديث حول حرية أهل الجنوب وحقوقهم غير صحيح، مشيرا إلى أنه إذا حدث هذا سوف يؤثر على الأمن العربى والأفريقى، لأن أعمال إسرائيل معروفة ويراها الجميع كل يوم، وهذا يجعل العرب يرون العلاقة المريبة بين إسرائيل والجنوب وهذه ليست رغبة المواطن الجنوبى، ولكن رغبة المسؤولين الجنوبيين. اما جون شيلا نائب الأمين العام بالحركة الشعبية لتحرير السودان، فقال إن الجنوب دولة حرة فى إقامة علاقات خارجية مع دول العالم وله الحرية فى عمل علاقات دولية.وأشار إلى أن دولة الجنوب ليست أول دولة تقيم فيها سفارة لإسرائيل التى تملك سفارات فى كل دول العالم ولا يوجد أى خطر من عمل سفارة لها داخل الجنوب لأنه يوجد قانون دولى يحكم الدول وجنوب السودان عند انفصالها سوف يكون لها علاقات جيدة مع كل دول العالم وأيضا مع دولة الشمال ودول حوض النيل.وفى السياق نفسه قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير خارجية سابقاً، إن تصريحات سلفاكير ليست بجديدة لأن الحركة من الأساس نشأت فى إطار مشروع إسرائيلى وبمساعدة أمريكية، وقال متحدث سابق باسم الحركة الشعبية إن إسرائيل تساعد لبناء البنية التحتية للجنوب وأن الموساد الإسرائيلى يدرب الجيش.وأشار الأشعل أن وجود سفارة إسرائيلية فى الجنوب يشكل خطرا على مصر والعالم العربى ووجود السفارة يعتبر ثمن رفض البشير على التعاون مع إسرائيل، ولذلك تم التحالف مع الجنوب، وكان يوجد فى السابق تصريح لسلفاكير موجه لمصر بأنها يجب الاعتراف بدوله الجنوب، لأنه يوجد مصالح مائية معهم ومبادرة مصر بالاعتراف بالجنوب هو بمثابة تفتيت للسودان .