تم اكتشاف كميات كبيرة من المياه المتجمعة على شكل مستنقعات على طريق مكةجيزان، وتحديدًا بالقرب من وادي عمق الواقع في الجنوب الغربي لمكة، التي بدأت تتزايد يوما بعد آخر، مما دعا الأهالي إلى إبلاغ الجهات المختصة للنظر في تلك المستنقعات والبحث عن مصادرها، التي لم يتوصل لمعرفتها أحد من الأهالي. وعبر أهالي الحي عن مخاوفهم من تلك المستنقعات المائية مؤكدين أنهم لم يعهدوا أي مصادر لتلك المياه تشعرهم أنها مياه نظيفة، مؤكدين أنه لا يوجد هناك أنهار أو عيون تغذي تلك المستنقعات يمكن ارجاعها اليها سوى مخاوفهم من أن هذه المستنقعات ناتجة عن تسربات للصرف الصحي، الذي أجمع عليه معظمهم ويمر عبر تلك المنطقة ليصل إلى آخر نقطة في صحاري الليث التي تبعد عن السكان عددا من الكيلو مترات. يقول محمد مسفر الطويرقي: إن مخاوفنا تزداد وزاد شكنا أن هذه المياه ناتجة عن وجود تسربات في إحدى قنوات الصرف الصحي إلى وجود روائح كريهة تنبعث من هذه المستنقعات المتوقفة عند اقترابنا منها، إضافة إلى وجود بعض الحشرات المتجمعة على تلك المستنقعات من المياه، موضحًا أن هذه كلها بوادر تؤكد لنا كسكان أن هذه المياه غير طبيعية وهذا ما يزيد من مخاوفنا على أنفسنا وعلى حياتنا من انتشار الأمراض بين الأهالي بسبب هذه المياه الراكدة. من جانبه قال أحمد الهذلي إننا قمنا بالاتصال على الجهات المسؤولة أكثر من مرة لنتأكد من هذه المياه حتى نطمئن قليلا مما نسمعه دوما من الاهالي من أن هذه المياه للصرف الصحي الخارجة من مكة، إلا أنه قال إننا لم نجد أي تجاوب من هذه الجهات الى هذه اللحظة. مطالبا هو وأهالي عمق ضرورة الاسراع والوقوف على هذه المستنقعات قبل أن يحدث للأهالي مكروه لا سمح الله من أضرار هذه المستنقعات المائية الراكدة. وأوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أنه شكلت لجنة بناء على توجيهات صادرة من إمارة منطقة مكةالمكرمة تتكون من وزارة الزراعة والمياه وامانة العاصمة وكذلك الامارة للتأكد من طبيعة هذه المياه. مشيرا الى أن هذه اللجنة المشكلة بأمر من إمارة منطقة مكةالمكرمة ستنطلق في خلال اليومين المقبلين للوقوف على هذه المستنقعات ومعرفة مصادرها وأسبابها ومعالجة ما إذا كانت مصادرها غير طبيعية، ومن ثم معالجتها في أسرع وقت ممكن.