تنطلق اليوم صافرات الإنذار من خلال سيارات الدفاع المدني التي ستجوب أحياء شرق الخط السريع للتحذير من سيول وأمطار مفترضة. وسيكون هذا السيناريو إيذانًا بإنطلاق تجربة فرضية تنفذها 22 جهة حكومية لرصد مدى جاهزيتها وتفاعلها مع اي طارئ على نحو ما حدث العام الماضي في كارثة السيول التي راح ضحيتها عشرات المواطنين والمقيمين. وأوضح مدير ادارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي أن لجنة الطوارئ ستجتمع صباح اليوم عند الساعة الثامنة صباحًا بعد تنبيه تطلقه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن وجود سحب ممطرة قادمة لمدينة جدة، وذلك في تجربة فرضية يتم تنفيذها بتوجيه من سمو محافظ جدة، وبعد ساعتين يتم إطلاق تحذير بقرب هطول الأمطار ومن ثم تنطلق صافرات الإنذار على امتداد وادي قوس وروافده وذلك عند الساعة الواحدة وخمسين دقيقة ظهرًا وتستمر لمدة ثلاثين دقيقة تقريبًا بهدف إعلام المواطنين وقاطني تلك الأحياء عن وجود تمرين افتراضي لأخطار الأمطار والسيول بالمنطقة. ونؤكد للمواطنين أنه عند سماع الصافرات ليس هنالك ما يدعو للقلق إطلاقًا. وأضاف: إن فرق الانقاذ الأرضية والجوية الخاصة بالدفاع المدني الذي سيشارك ب 670 ضابطًا وفردًا، ستكون على أهِبّة الاستعداد وهي مجهزة بأفضل الأجهزة المختصة والمعدّات والقوارب المطاطية بالإضافة إلى مشاركة 22 جهة حكومية. كما سيتم تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالمدارس والمنازل التي تقع بمجاري السيول حيث يتم إخلاؤها في تجربة فرضية تحاكي الواقع استعدادًا لأي طارئ في المستقبل. وسيتم في نهاية التجربة الفرضية التي ستمتد إلى الساعة الرابعة عصرًا عقد مؤتمر صحفي للاطلاع على الجهود التي قامت بها كل جهة حكومية ومدى نجاح التجربة.