أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الأول أنه توجه “بطلب فوري” إلى صحيفة “صنداي تايمز”، كي تمده بكل الأدلة المحتملة لديها حول فضيحة الفساد التي تعصف بالهيئة المسؤولة عن إدارة شؤون كرة القدم العالمية. فقد غيرت الأمور التي كشفت عنها الصحيفة خلال الأسابيع الأخيرة خريطة المنافسة على استضافة بطولتي كأس العالم عامي 2018 و 2022، المقرر الإعلان عنهما في الثاني من ديسمبر المقبل، ومن بين الملفات التي تأثرت من ذلك الملف المشترك الذي قدمته أسبانيا والبرتغال.وأظهر فيديو مصور بكاميرا خفية من قبل “صنداي تايمز” الأمين العام السابق للفيفا ميشيل زين روفينن وهو يتهم أعضاء باللجنة التنفيذية للاتحاد بالفساد، وأوضح ثمن أصواتهم، ووصف أحدهم بأنه “رجل العصابات الأول على وجه الأرض”، وقال عن آخر: إنه “لطيف” لكن المال يجعل كل شيء ممكنًا. ووصف ثالث بأنه “رجل يمكن استقطابه من خلال النساء”.يشار إلى أن بلاتر يتطلع الآن إلى ولاية رابعة في 2011م، ليمد رئاسته إلى 2015م، وعادزين روفينن إلى قلب الأحداث، بعد أن قال لعدد الاثنين من صحيفة “بليك”: إنه سيقاضي “الصحفيين الاثنين” اللذين جعلاه يصدق أنهما من “أصحاب المصالح” وقد يفعل الأمر مثله مع “صنداي تايمز”. ووفقًا ل “بليك” فإن الصور التي نشرتها الصحيفة البريطانية تتعارض مع القانون السويسري الذي يعاقب نشر مقاطع فيديو يتم تصويرها بشكل سري، على عكس ما يحدث في إنجلترا.