أبرمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتفاقية تعاون مشترك مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” تهدف إلى نقل صناعة سكك الحديد وتوطينها في المملكة العربية السعودية، وإيجاد قوى بشرية مؤهلة، وإجراء البحوث، وحل المشكلات التقنية ذات العلاقة بالسكك الحديدية. وتتضمن الاتفاقية التي وقعت أمس الأول، إنشاء برنامج مشترك بين الطرفين بمسمّى “البرنامج المشترك لنقل وتوطين صناعة سكك الحديد بالمملكة” تتولّى بموجبه المدينة دعم وتشجيع الأبحاث التطبيقية في مجال الخطوط الحديدية، وإيجاد الحلول العملية المناسبة للمشكلات التقنية التي تواجهها تلك الصناعة نتيجة للظروف المناخية التي تمتاز بها أجواء المملكة مثل حركة الرياح والكثبان الرملية ودرجات الحرارة العالية. من جانبها ستقوم الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” وفقًا لهذه الاتفاقية بتمكين الفرق البحثية من إجراء الأبحاث التجريبية والاختبارات اللازمة، إلى جانب توفير المعلومات المطلوبة لتلك الفرق. ووقّع الاتفاقية التي تستمر لمدة خمس سنوات رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، فيما وقعها من جانب الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” سعادة أمين عام صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة الشركة منصور الميمان. يُذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق التوجه المعلن للحكومة السعودية بمد وتشييد شبكة خطوط حديدية تربط مناطق المملكة بأطوال تتجاوز 4000 كيلومتر، حيث تقوم الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” حاليًّا ببناء الخط الحديدي البالغ طوله 2400 كم والذي يمتد من الحدود الأردنية، ومناجم الفوسفات بحزم الجلاميد شمالاً إلى العاصمة الرياض، مرورًا بالجوف وحائل والقصيم، ويتفرع شرقًا ليصل مناجم البوكسايت بمناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي.