حذر مختصون وخبراء فى مجال الكوارث والسيول من خطورة موقع المدينة الجامعية لجامعة أم القرى الواقع فى مجري سيل وادى نعمان والذى يعد واحدا من أكبر وأخطرالأودية فى منطقة مكةالمكرمة . وقالوا ان مياه السيل قد تغرق المدينة الجامعية بعمق 5 امتار . وطالبوا باتخاذ إجراءات وقائية سريعة لمنع وقوع كارثة للمدينة الجامعية فى حالة هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة مؤكدين أن السد الاحترازي الحالى لايمكن أن يقوم بالمطلوب لحماية المدينة الجامعية بالعابدية . واوضحوا أن تكوين منطقة عشوائية مليئة بالأحجار والأتربة حول(السدالتحويلى) للجامعة أدى إلى تضييق مجرى السيول مما يشكل خطرا يستدعي تحرك الجهات المسؤولة فى لجنة التعديات بإمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وكانت قاعة الملك عبدالعزيز بالمدينة الجامعية بالعابدية أمس شهدت ورشة عمل بعنوان(تأمين جامعة أم القرى من مخاطرالسيول ..الفرص والتحديات) بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ووكيل الجامعة الدكتور عادل محمد نور غباشى ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمى الدكتور هانى غازى ووكيل الجامعة للمشاريع الدكتور بدرحبيب الله ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربى ووكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفى الدكتور نبيل كوشك وعمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس وقيادات من أمانة العاصمة المقدسة وضباط من الدفاع المدنى ،، ووجه مدير الجامعة شكره للإدارة العامة للمشاريع بالجامعة على اختيار هذا الموضوع الحيوى ومناقشته عن طريق مختصين وخبراء لوضع الحلول التى تضمن إزالة أخطار السيول والأمطار عن المدينة الجامعة لجامعة أم القرى . وطرح الدكتور سعود قطب والدكتورعبدالله سعد الوقدانى والدكتورعمرو الفقى والدكتورحاتم عويعة ورقة بعنوان درء مخاطرالسيول عن الحرم الجامعى بجامعة أم القرى وأكدت الورقة أن الكثير من المنشآت والممتلكات والارواح تتعرض الى خطر السيول الجارفة والمنحدرة من أعالي الاودية الأمر الذي يتطلب اقامة المنشآت الهيدروليكية للتحكم والاعاقة والتحويل لدرء هذه الاخطار موضحين ان جامعة أم القرى تقع عند التقاء واديين عظيمين هما وادي نعمان ووادي عرنة. وأظهرت الدراسات والزيارات الحقلية أن ارتفاع المياه أمام السد في حالة مقاومته للسيول يصل الى 11 مترا ، أي يتعدي ارتفاع السد البالغ 5 أمتار ويغمر الجامعة بعمق من المياه حوالى 5 أمتار . وطرح المختصون بديلا يهدف إلى توزيع تصريف مياه وادي نعمان على قناتين الأولى قناة مستطيلة موازية للسد تنشأ في المقطع الحاكم ، بعرض 200 متر والثانية جنوب الأولى تنشأ بعرض مناسب لتقليل ارتفاع المياه خلف السد . كما أظهرت الدراسة الهيدروليكية لهذا الحل أن عمق المياه أمام السد سوف يقل عن 3.00 متر ، وهذا يعني أن السد لن يغمر بمياه السيل ولن تعبر المياه إلى داخل الجامعة ، ويمكن توسعة القناة الجنوبية بحيث يقل ارتفاع المياه والمخاطر المتوقعة عن هذا الارتفاع على السكان والأراضي خلف السد وأوضحت الدراسة الهيدرولوجية أن التصرفات التصميمية لفيضان مائة عام بناء على بيانات محطات الأمطار الموجودة في أعالي وادي نعمان تصل إلى 3075 م3/ث و 2562 م3/ث لواديي نعمان وعرنة على التوالي ، إلا أن التصرفات القصوى لهذين الواديين للمائة عام عند حد ثقة 95% يصل إلى 5577 م3/ث و 3721 م3/ث، وهذه القيم تتفق مع أقصى قيمة مطر سجلت في السابق في إحدى محطات وادي نعمان.وحذرت الدراسة من ضيق المجرى وازدياد سرعة التدفق وارتفاع منسوب الماء عند السد وصرف المياه الى قناة تصريف السيول داخل الجامعة وفي هذا الصدد دعت الدراسة الى عمل منشأ هيدروليكي لاستقبال المياه وتوجيهها الى قناة التصريف في الجامعة ودعت الدراسة الى انشاء مجموعة من السدود والبحيرات على الأفرع الرئيسية لوادي نعمان ، تعمل على تجزئة وتشتيت مياه السيل عند ولادتها لتقليل حجم وتصرف المياه التي تصل لموقع الجامعة ، حتى لاتحدث آثار جانبية خطيرة وحتى يكون الحل تكامليا واقتصاديا. الدفاع المدني يطالب بخطة طوارئ عاجلة طالب العقيد سالم بن مرزوق المطرفى مدير إدارة العمليات بالدفاع المدنى بالعاصمة المقدسة بإعداد خطط للطوارئ بالتنسيق عاجلاً بين الجامعة والجهات ذات العلاقة فى أمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدنى ووزارة الصحة وكافة الجهات التى يمكن أن تقدم خدماتها فى حالة وقوع أي طارئ لاسمح الله . وشهدت الجلسة عددا من المداخلات حول استعدادات الدفاع المدنى لمواجهة السيول في الجامعة ومكة بشكل عام. التوصيات * ضرورة زيادة عرض القناة التحويلية لوادي نعمان والواقعة عند نهاية السد التحويلي ليصبح عرضها على الأقل 200 م. * زيادة ارتفاع الحواجز الركامية التي انشئت لحماية الجامعة من الناحية الجنوبية وكذلك الأحياء السكنية جنوب الجامعة. * حماية الضلع الغربي للمدينة الجامعية عن طريق وضع حاجز ركامي بارتفاع مترين على الأقل على طول وادي عرنة. * ايجاد قناة لتصريف سيول وادي نعمان بعرض لا يقل عن 200 م وعمق 4.5 متر