عبر جولة صغيرة في الفضاء الإلكتروني اكتشفتُ أن القرّاء في الإنترنت خلطوا بين “جنيي المنتف”، والوارد ذكره في مقالة (مواطن.. وجني)، وبين الجني “النصّاب”، والذي تلبّس القاضي “الشريف”! رغم أنني أخرجتُ “جنيي” من فانوسه قبل أن يُخرج الراقي الجني من القاضي.. ويا لها من مصادفة تاريخية، جعلت أخبار الجن تتسيّد المشهد المحلي! (المشهد بكافة أبطاله بحاجة إلى الذهاب لأقرب عيادة نفسية)؛ لهذا.. لا بد من توضيح التالي؛ لكي لا يختلط عليكم الأمر بين الجنيين : (1) جنيي منتف وطفران. جني القضاء يوجد في رصيده عشرات الملايين. (2) جنيي ساكن فانوس. جني القضاء ساكن قاضٍ فخم. وهناك احتمال أن لديه الكثير من “المساكن” الفخمة في البلد! (3) جنيي إذا فكر “يتلبّس” إنسيًّا.. فأكبر طموحاته مواطن مرتبة رابعة. جني القضاء لا يقبل أقل من المرتبة العاشرة! (4) جنيي إذا تنحنح، وشد حيله، وتشيطن.. أكثر ما يفعله: فكرة مقالة جديدة / قصة قصيرة / سطر من الشعر.. جني القضاء شيطنة صغيرة منه تجلب إلى حسابك عشرات الملايين. (5) من هذا المنبر أدعو كل المخلصين لاستقدام مئات الآلاف من “الرقاة” وذلك ليقرؤوا على البلد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن الساحل الشرقي حتى الساحل الغربي.. ويا إلهي على “الجن اللي يبون يطلعون”.. ستكتشف فجأة أنك في (حفلة زار)!! (6) تحاول أن تسخر.. وتكتشف أن الواقع أكثر سخرية! ما يحدث عندنا / لنا / فينا هو أشبه بكوميديا سوداء.. ضاحكة حد البكاء. * تنبيه لمن يهمه الأمر: عند كتابتي لهذا المقال “تلبّسني” جنيٌّ أصفهانيٌّ، أخواله من موزنبيق، وقام بمشاركتي بالكتابة، ولست مسؤولاً عن أي فقرة خارجة عن النص! لذا وجب التنويه. [email protected]