لماذا هي البطالة وإلى متى.. وكيف؟ ولماذا أصبحنا عاجزين لإيجاد حل لهذه العقبة التي أنهكت أقلام الطامحين ببارقة أمل ومستقبل وظيفي مليء بالنجاح والتميز، فهناك بعض المفاجآت التي ذهبت أدراج الرياح كإعانة العاطلين مثلًا، وصرف مكافأة لهم تعينهم على ترميم أحزانهم، والمضي قدمًا للالتحاق صوب سفينة العمل والانجاز. متى ستشرق شمس المغيب، وتصحو أوراق الربيع بأحلامنا التي ملأت أرجاء المكان طمعًا في بارقة أمل تحيي ما تبقى لنا من حلم عتيد، كثيرًا ما نقرأ ونسمع عشرات العناوين التي تتمحور حول احتضان الشباب والأخذ بأيديهم ليكونوا عونًا لأوطانهم في عمارة مستقبلهم وإحياء وجودهم، وتمتمة ابداعاتهم إلى حقيقة تشاهد، فسرعان ما ذهبت تلك الأماني التي تنسجها أقلام الطامحين ليمحوها نهارًا في دجى الليل الطويل. الأحلام ليست صعبة الوصول! وإنما كيف هو الطريق والعبور، والجدير بالذكر أن مكاتب العمل أصبحت تصف الشباب على أنه لا يريد تلك الوظائف التي يتم الإعلان عنها كل عام من دون أن يأتي بالجديد، سوى فرص وظيفية متكررة لا تسمن ولا تغني من جوع! فهي عبارة عن كاشير مثلًا، وبائع ملابس وطباخ ماهر بمرتب لا يتعدى 1500ريال، وبلا مكافآت ولا حوافز، ناهيك عن بعض الضغوطات التي يشتكي منها الموظف السعودي مقارنة مع العامل الأجنبي الذي تفرش له الورود في القطاعات التي تدعي تطبيق نظام السعودة وتوفير بنية عمل للشاب السعودي، فلا جديد تحت الشمس، كأننا نخط خيوطًا في الرمال ومن ثم تأتي العواصف وتمحو ذاك الخط الجميل، لماذا لا ننقش في الحجر،حتى نأتي بالجديد، فكيف لشاب جامعي أن يهدر سنوات عمره بعد جهد وتعب وأرق ومن ثم يقال له في نهاية المشوار ذاك المصير وذاك الحصاد فكن طباخًا ماهرًا تعد وجبة عشاء مليئة بالفلافل والمنكهات، وأخيرًا هذه هي الحياة فلنبتسم رغم الشجن الذي يفعله الفؤاد، ولنترك الباقي لرب السماء. والله المستعان.