اندلع حريق صباح أمس بمحطة لتوليد الكهرباء بحي القريات في جدة، تسبب في انقطاع التيار عن 7 أحياء لمدة ست ساعات متواصلة، حيث تدخلت فرق الإطفاء بالدفاع المدني لإخماد الحريق، وأصيب أحد أفرادها بإغماء نتيجة الدخان الكربوني الذي انبعث في المكان. وكانت عمليات الدفاع المدني بجدة قد تلقت بلاغًا عن نشوب حريق بمحطة تابعة لشركة الكهرباء السعودية، وعلى الفور انتقلت إلى الموقع 4 فرق إطفاء، إضافة إلى فرق إنقاذ وإسعاف وتم تطويق الحريق وإخلاء العاملين بالمحطة، وقامت الفرق الامنية وأمن المنشآت بتطويق المحطة كعمل احترازي وتفريق المتجمهرين حول المحطة، التي تغذي العديد من الاحياء. وقد تسبب الحريق في انقطاع التيار الكهربائي لمدة ست ساعات فيما لا يزال عدد من الاحياء والمنازل منقطعة عنها التيار الكهربائي، وبلغ عدد الأحياء التي تضررت من الحريق 7 أحياء هي: النزلة والبلد والقريات وغليل والمصفاة وحي المحجر والهنداوية. ويعد هذا الحريق هو الثاني الذي يندلع بإحدى المحطات التابعة لشركة الكهرباء السعودية، حيث تعرضت محطة الكهرباء بحي الأمير فواز لحريق قبل شهرين أدى أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الاحياء. الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المكلف النقيب عبدالرحمن الغامدي قال إن الحريق الذي اندلع بمحطة التوليد بدأ في كابلات بالبدروم على مساحة تصل إلى 600 متر مربع، وقد امتد إلى 5 محولات كهربائية، حيث باشرت 5 فرق إطفاء وكذلك إنقاذ وإسعاف، واستطاعت الفرق منع وصول الحريق إلى المحولات في الدور الأول، فيما لا تزال تلك الفرق تواجه صعوبات بالغة في ظل الدخان الكربوني المتصاعد، مشيرا إلى أنها استخدمت مواتير لشفطه، ومادة الرغاوي لإخماد الحريق، وأن الحريق تمت السيطرة عليه بعد عشر ساعات من اندلاعه. وأضاف الغامدي أن أحد أفراد الدفاع المدني أصيب بإغماء نتيجة الدخان الكربوني الشديد، ولكنه تماثل للشفاء بعد تلقيه العلاج في الموقع من قبل فرق الإسعاف الموجودة، كما أنه لا توجد أية إصابات أخرى بين العاملين. وقد تابع الحادث العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة والعقيد عبدالله حباب الجعيد مدير العمليات والمقدم عبدالله الزهراني رئيس قسم التحقيقات، كما شاركت فرقتان من الهلال الاحمر السعودية وتواجدت في الموقع طوال فترة اطفاء الحريق. “المدينة” التقت عددا من اهالي حي القريات الذين أبدوا تذمرهم من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ست ساعات، وقال أحد العاملين بمحل لبيع اللحم: تفاجأت اثناء فتح المحل الساعة السابعة صباحا بانقطاع التيار الكهربائي عن كامل العمارة وكذلك الحي بسبب الحريق، وكنت متخوفا من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، مما اضطرني الى استعمال مولد كهربائي استأجرته من احد المحلات حتى لا تفسد اللحوم بالثلاجة. وتقول أم فؤاد التي صادفناها خارج منزلها أنه منذ خمس ساعات ونحن ننتظر عودة التيار الكهربائي ولكن بدون فائدة، بالرغم من الاتصالات المتكررة على طوارئ الشركة لايصال التيار، ولكنهم في كل مرة يعدون بعودة التيار ولا يعود، مما دفعني إلى أخذ أطفالي والخروج بهم من المنزل والذهاب إلى منزل أختي بحي الربوة هروبًا من الحرارة والرطوبة داخل المنزل. مشيرة إلى أن هناك مبانى عادت لها الكهرباء ومبانٍ أخرى لا تزال تنتظر.