عقد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي جلسات محادثات مع عدد من القيادات الايرانية خلال زيارة قام بها أمس إلى طهران لحشد التأييد لتوليه رئاسة الحكومة، فيما أكد الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية أن جدول زيارة المالكي إلى إيران يشمل لقاء مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لبحث عملية تشكيل الحكومة. والتقى المالكي بنائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، قبل ان يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تطرقت الى “العلاقات الثنائية وسبل تطويرها”. بحسب تقارير اعلامية ايرانية. وزار المالكي الأردن الاحد الماضي ضمن جولته في الشرق الاوسط من اجل كسب التأييد لتوليه رئاسة الحكومة بعد الفشل في تشكيلها منذ الانتخابات، التي جرت في السابع من مارس. وحلت لائحته «دولة القانون» في المرتبة الثانية مع 89 مقعدًا بعد القائمة العراقية بزعامة علاوي، التي حصلت على 91 مقعدا من اصل 325 في مجلس النواب العراقي، إلا أن أيا منهما لم تنل الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة. وجدد علاوي اتهاماته لإيران في نهاية الاسبوع الماضي بأنها تسعى إلى «زعزعة الاستقرار» في الشرق الاوسط. وصرح علاوي لشبكة “سي ان ان” الامريكية: «نعلم مع الاسف أن ايران تحاول قلب الامور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة استقرار العراق واستقرار لبنان والقضية الفلسطينية». واضاف «المؤسف ايضا ان العراق والشرق الاوسط برمته هما ضحية هؤلاء الارهابيين، الذين تمولهم ايران بالتأكيد وتدعمهم حكومات مختلفة في المنطقة». ورفض السفير الإيراني في بغداد حسن دانائفر أمس هذه الاتهامات وقال في تصريح انها «غير صحيحة. لقد ادلى بهذه التصريحات قبيل زيارات (المالكي) الى دول اخرى. انها لا اساس لها». واوضح ان «هذه التعليقات قديمة ولقد أدلى بها هؤلاء الاصدقاء، مرارا حتى لم يعد أحد يصغي اليها».