واصل المواطنون في العيص توافدهم على مركز الإمارة للأسبوع الثاني على التوالي منتظرين وصول لجان صرف التعويضات التي كان من المفترض صرفها قبل قرابة 5 أشهر، حيث أنهت اللجان التي تم تشكيلها بأمر سامٍ كريم حصر الأضرار التي تعرضت لها المنطقة إثر الزلازل التي تعرضت لها. “المدينة” حاولت الاستفسار عن موعد موثوق للجان، ولكن “مالية” ينبع والمدينة قالت إنها لا تعلم عن موعد الحضور. ولا توجد لجنة أو إدارة محددة يمكن أن نوجه لها السؤال بعد تصريحات المسؤولين في المحافظة والمركز. ويذكر أن اللجان كانت أنهت أعمالها في محافظة أملج والقرى التابعة لها، ثم توجهت إلى العيص وينبع وبدر وأنهت عمليات الحصر والكشف الأولى، والذي بموجبه تقرر اللجنة مدى الأضرار وبناءً عليها تصدر بياناتها وكشوفاتها والتي سبق للجنة أن استعانت بالمالية والدفاع المدني لتزويدها بكشوفات أسماء السكان الذين تم إخلاؤهم. وبعد عدة أشهر وباعتماد من المالية تم صرف المعونات المالية لأهالي أملج والتي تتراوح من 30 ألف، إلى 70 ألف ريال تقريبًا لكل أسرة، أما العيص وقراه “الفرع- المثلث- القراصة- البديع- العميد- هدمة- المربع- الفشغات- أبوحرامل- أميرة- المارمية”، وبعض الهجر الأخرى والتي بلغت أكثر من 3 آلاف أسرة لم يصرف لها حتى الآن، مع العلم أن المبالغ مرصودة ومعتمدة من ميزانية العام المنصرم. المواطنون بدورهم عبروا عن استيائهم وتذمرهم من مواعيد اللجنة المتكررة والمؤجلة، وتساءلوا عن الهدف من تأجيلها، وما المشكلة التي تؤجل عمليات الصرف، حيث يعيش أغلب السكان حياة بسيطة أكثر ما تكون للعوز منها إلى الغنى. وعلمت مصادر (المدينة) انه لم تحدد اللجان المخصصة بصرف التعويضات بالعيص، حتى الآن موعدا محددا لوصولها وتقديم الشيكات الخاصة بالتعويضات للمواطنين المتضررين. ومبينة أن الاسبوع الماضي شهد تواجدا كثيفا من قبل المواطنين أمام مبنى مركز الامارة بالعيص ترقباً لوصول اعضاء اللجان تمهيدا للصرف، وذلك ما لم يحدث وحتى بداية الاسبوع الثاني من تواجد المواطنين لم تصل اللجنة ولم تحدد موعدا .