قال وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني رئيس وفد المملكة إلى مؤتمر أصدقاء باكستان الذي جرت أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل امس ان مجمل المساعدات الإغاثية التى قدمتها المملكة لباكستان قد بلغت 354,198,994 دولار بالإضافة إلى ما يقدمه رجال الأعمال السعوديون من مساعدات إغاثة وبناء مساكن في الأماكن المتضررة من الفيضانات مما يؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي اهتماما كبيرا ولا تألو جهدا للقيام بكل ما فيه مساعدة باكستان والوقوف إلى جانبها. وجاء فى الكلمة :يسرني أن أعبر عن الشكر والامتنان نيابة عن حكومة المملكة العربية السعودية للحكومة الباكستانية وللإتحاد الأوروبي لتوجيه الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم الذي يهدف إلى بحث دعم جهود المجتمع الدولي لمساعدة باكستان كما يسرني أن أرحب بجمهورية مصر العربية عضواً جديداً في مجموعة أصدقاء باكستان. لقد ألمنا أشد الألم ما أصاب الشعب الباكستاني الشقيق من جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد ونتج عنها تشرد مئات الآلاف وتهدم منازلهم وتدمير مزارعهم وتأثر ممتلكاتهم. إن حكومة المملكة العربية السعودية سباقة دائما إلى الوقوف بجانب باكستان الشقيق في مواجهة المصائب والنكبات التي يمر بها سواء خلال زلزال 2005م حيث قدمت في ذلك الوقت منحة بمبلغ 133 مليون دولار لمواجهة آثار الزلزال أو أزمة النازحين عام 2009م وأزمته المتمثلة بالفيضانات حيث هبت المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لمساعدة الشعب الباكستاني عندما سيرت جسرا جويا إغاثيا تجاوز حتى الآن 30 طائرة وأقامت حملة شعبية جمعت خلالها حوالي 107 ملايين دولار وسيرت جسرا بريا إغاثيا يحمل عنوان ألف شاحنة لمساعدة مليوني متضرر وأقامت مخيمات باسم خادم الحرمين الشريفين لتقديم المواد الإغاثية للمتضررين من الفيضانات اشتملت على آلاف الأطنان من القمح و 350 طناً من التمور وتوزيع 30000 خيمة بالإضافة إلى مستشفيين ميدانيين يعملان بكوادر طبية سعودية يقدمون الخدمة الطبية والعلاجية لهم كما ساهمت المملكة بإرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي متخصص استطاع إنقاذ الآلاف من العالقين والمحاصرين من جراء الفيضانات. لقد دأبت المملكة العربية السعودية على دعم باكستان في الماضي وستواصل ذلك مستقبلا بمشيئة الله فمنذ مؤتمر المانحين ومنتدى أصدقاء باكستان قدمت المملكة مساعدات إلى باكستان من خلال المشاركة في تمويل مشاريع التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية حيث تم تخصيص مبلغ مائة وعشرين مليون دولار لقطاع الطاقة كما خصص الصندوق السعودي للتنمية مبلغ مائتي مليون دولار لتمويل أو ضمان صادرات للمنتجات السعودية غير النفطية بالإضافة إلى تحويل مبلغ مائتي مليون دولار وديعة للبنك المركزي الباكستاني.