قتل شخص واصيب سبعة جنود من حلف شمال الاطلسي بجروح في انفجار وقع أمس على متن مروحية امريكية من طراز “شينوك” بعيد هبوطها في شرق افغانستان، كما أعلنت قيادة الحلف الاطلسي في بيان، فيما تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالعمل سويا للوقوف على خلفيات مقتل عاملة إغاثة بريطانية في أفغانستان. وقال متحدث باسم الحلف الاطلسي ان “شخصا واحدا قتل واصيب سبعة اشخاص آخرين بجروح”، مشيرا إلى ان الجرحى السبعة جميعهم جنود في قوات حلف شمال الاطلسي. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل شخصين واصابة عشرة بجروح جراء الانفجار، الذي لم تتضح أسبابه بعد. ولم يوضح المتحدث جنسية القتيل ولم يحدد ما إذا كان عسكريا أم مدنيا. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الامن في افغانستان (ايساف) ان 26 شخصا كانوا على متن المروحية التي هبطت في قاعدة صغيرة لحلف الاطلسي. واواخر سبتمبر الماضي قتل تسعة جنود امريكيين في حادث تحطم مروحية في زابل في جنوبافغانستان. وأعلنت القيادة الامريكية حينها أن المروحية لم تتعرض لإطلاق نار في حين أكدت حركة طالبان اسقاط المروحية. وفي 29 مارس وفي زابل ايضا تحطمت مروحية تابعة للحلف الاطلسي في حادث ادى إلى جرح 14 شخصا كانوا على متنها. وفي اكتوبر 2009 قتل 14 امريكيا بينهم 11 جنديا في يوم واحد في حادثي تحطم مروحيتين في غرب افغانستانوجنوبها. إلى ذلك، قالت متحدثة باسم كاميرون إن أوباما اتصل برئيس الوزراء البريطاني وأعرب عن تعازيه في مقتل ليندا نورجروف (36 عاما) التي لقيت حتفها على الأرجح جراء انفجار قنبلة يدوية ألقتها قوات أمريكية خاصة خلال محاولة إنقاذها من قبضة خاطفيها من مسلحي طالبان. وفتحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا تحقيقا مشتركا في مهمة الإنقاذ، التي جرت في منطقة نائية في شمال شرق أفغانستان الجمعة الماضية. وأوضحت الحكومة البريطانية أنه تبين يوم أمس الاول أن المشاركين في مهمة الإنقاذ قتلوا نورجروف بطريق الخطأ ، وأن سبب الوفاة لم يكن انفجارا انتحاريا. وتأتي هذه المعلومات على النقيض من المعلومات التي سبق أن أدلت بها القوات الأمريكية في أفغانستان، وقام الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بإبلاغها لكاميرون. وأوضحت المتحدثة أن أوباما وكاميرون اتفقا على أن القيام بمهمة الإنقاذ كان ضروريا لأن حياة نورجروف كانت في خطر. يأتي ذلك فيما صرح مسؤولون بأن ستة مدنيين لقوا حتفهم جراء هجوم صاروخي بشرق أفغانستان امس، فيما قتل أربعة مدنيين آخرين في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في الجنوب. ووفقا لوزارة الداخلية فإن مسلحين يشتبه في انتمائهم لطالبان أطلقوا صاروخا أصاب مركبة خلال سيرها في منطقة “يحيى خيل” في إقليم باكتيكا في شرق البلاد. وأضافت أن «ستة أشخاص استشهدوا في الهجوم: هم طفلان وسيدة وثلاثة رجال». وفي حادث آخر قتل أربعة مدنيين وجرح آخران في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في مركبتهم في منطقة شاه جوي بإقليم زابول الجنوبي مساء أمس الاول، حسبما صرح محمد جان رسول يار المتحدث باسم حاكم الإقليم.