أكد مصدر مسؤول في محافظة العيص ل “المدينة” أنه لم يتم بعد تحديد موعد صرف تعويضات المواطنين عن الأضرار، التي لحقت بممتلكاتهم جراء الهزات الارضية، التي شهدتها المحافظة العام الماضي، وذلك على خلفية تجمع عدد كبير من أهالي العيص والقرى التابعة لها صباح أمس الأول أمام مبنى مركز الإمارة منتظرين لجنة صرف التعويضات، حيث اكتظوا أمام بوابات مركز العيص لانتظار مأمور الصرف، على الرغم من أن اللجان المكلفة لحصر وصرف التعويضات لمنطقة تبوك وأملج وقراهما انتهت من جميع أعمالها وصرف جميع مستحقاتهما قبل قرابة 5 أشهر، والعيص لا تزال تنتظر رحمة المالية. وقد تواجدت الدوريات الأمنية في الموقع من الصباح لتنظيم الحركة ومراقبة المكان وتنظيم دخول المواطنين. “المدينة” حضرت للمركز والتقت المواطنين للاستماع لهم، حيث هناك العاجز الذي لا يستطيع الوقوف، والقادم من مكان بعيد وعليه أثر السفر، وقد أبدوا استياءهم من مواعيد اللجنة وتصرفاتها وتأجيل حضورهم والصرف لأكثر من مرة وقالوا لا نعلم ما السبب.. مع العلم أن آخر موعد للجنة الذي حدد ليوم أمس الأول أعلن عنه رئيس مركز العيص البريكيت علي بن أحمد البريكيت، الذي اكد أنه تم تشكيل ثلاث لجان لمباشرة صرف التعويضات لمتضرري الهزات الأرضية في العيص والقرى والهجر التابعة له. وذكر أن اللجنة الأولى ستصل للعيص مطلع الأسبوع المقبل، وذلك لصرف تعويضات الدفعتين الأولى والثانية التي تم الإعلان عنها مسبقا والبالغ عددها 1379، تلي ذلك الدفعة الثالثة البالغ عددها 708. وطالب البريكيت الأهالي التقيد بآلية الصرف المعتمدة من خلال إحضار صك المنزل أو الوثيقة المؤقتة، التي تم استخراجها لهذا الغرض وإحضار إثبات الهوية الوطنية والوكالة الشرعية لمن يريد الصرف لغيره. يقول المواطن سليمان عودة من قرية البديع: نحن في كل موعد وما أكثر مواعيدهم لنا نحضر لمركز العيص ولا تأتي اللجنة، فما ندري لماذا كل هذا التأخير، وفي هذه المرة قرأنا في الصحف أن موعد حضور اللجنة اليوم وهو موعد الصرف ولم تحضر. أما محمد السناني من قرية القراصة (15) كلم شمال العيص فقال: ننتظر صرف المبالغ المخصصة لنا من لجنة التعويضات، التي تعدنا كل مرة وتؤجل، والتي أعلن رئيس المركز عنها أنها السبت، ونحن نطلب من ولاة الأمر إن كانت لنا مبالغ أن يعجلوا لنا في صرفها. فاللجان حضرت مرتين للكشف على منازلنا وتمت معاينتها وقالوا بإمكانكم إخراج وثائق للمنازل وأخرجناها من محكمة العيص وننتظر الصرف. من جانبه قال صلاح بخيت العنمي من حي مصادر بالعيص: بعد إخلاء العيص وفرت لنا الدولة حفظها الله السكن والمعيشة وبعد عودتنا. أمر خادم الحرمين حفظه الله بصرف تعويضات للسكان المتضررين من الزلازل، وتولت لجان الكشف والصرف والكشف تم الانتهاء منه، أما الصرف فلا زلنا ننتظر حتى الآن، مع العلم أن جميع المدن والقرى المتضررة والقريبة منها صرفت ما عدا العيص، فكنا نتمنى صرف التعويضات حتى تعيننا على سداد ديوننا ومستلزمات المدارس ومعيشتنا اليومية. أما صالح عيد الحافظي وعايد مرشد فقالا: أملج وقراها صرفت لهم التعويضات من أشهر عديدة والعيص لم تصرف لها مع أنها نفس اللجنة، وفي كل مرة تعدنا اللجنة ولا تحضر وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة؛ فمواعيدهم كثرت ولا ندري ما المشكلة هل هي في العيص أم في اللجنة التي لا نعلم عنها شيئًا؟.