انطلق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مساء أمس الأول على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة بعرض روسي بعنوان “بداية العالم”، وتشارك المملكة في المهرجان بمسرحيتين، هما: “البندقية” و”مجرد علامة استفهام لا أكثر”. وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني خلال مؤتمر صحفي إن المهرجان سيشارك فيه 85 عرضاً عربياً وأجنبياً ستقام على 19 مسرحاً وبيوت وقصور أثرية في القاهرة الفاطمية وينظم المهرجان ندوة رئيسية بعنوان “التجريب في مسرح الرؤى” تستمر لمدة أيام بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة ويشارك فيها 12 مسرحياً أجنبياً ومسرحيان عربيان. وتدور فكرة مسرحية “البندقية” التى تمثّل المملكة في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان وهي من إنتاج جمعية الفنون والثقافة بالأحساء حول رحلة إلى عالم مجهول والبحث من خلالها عن الحل والخلاص من عذابه بين صراع الانسان وذاته والانسان والآخر في رحلة حياتية يشوبها البحث عن الحقيقة التي كلما اقتربت منها تلاشت. وتضع جمعية الثقافة والفنون بالدمام “مجرد علامة استفهام لا أكثر” على حائط المهرجان وملخص العرض يتكلم عن شر وعن معرفة وعن ولادة.. عن زيف وكذب وأمل وانتظار.. كل ذلك من خلال مجرم وضحية فهو متهم برئ وهو أيضاً مدعي عام الكل يخشاه ويعشقه وهو المنفى والوطن. ويستمر المهرجان لمدة 11 يوماً ويضم 22 عرضا مصرياً و22 عرضاً عربياً من 13 دولة، وتخلو المشاركات العربية في الدورة الحالية من عرض فلسطيني على عكس السنوات السابقة، ولكن أوراق المهرجان تسجل أن عرض “بينوكيو في العيزرية” إنتاج ياباني فلسطيني مشترك وتشارك به “اللجنة التنفيذية لقافلة فلسطين اليابانية” في المهرجان. وواجهت إدارة المهرجان انتقادات من مسرحيين طالبوا بأن تشارك الدول العربية بأكثر من عرضين في الدورة الواحدة وأن تكون هناك مساحة أكبر لعروض الفرق المستقلة الأجنبية والمصرية وعدم اقتصار المهرجان على فرق مسارح الدولة. وقال الدكتور فوزي فهمي رئيس المهرجان: منذ سنوات والمهرجان أتّبع تقليداً بأن تشارك أي دولة بعرضين فقط حتى نتيح لعدد أكبر من الدول المشاركة وقد قدمت لجنة المشاهدة اعتذارا لأكثر من 66فريقا مستقلا تقدمت بعروض لأن هناك عروضا تم قبولها في دول هذه الفرق. وأضاف فهمي: لم تقتصر العروض المشاركة على إنتاج مسارح الدولة فقط لأننا كنا نراعي أن نقبل عرض إنتاج رسميا وعرضاً مستقلا حتى لا يكون المهرجان رسمياً خاصاً بعروض المسارح الرسمية في الدول. وعقّب فاروق حسني على الطلب قائلاً: بأنه سيدرس خلال الدورة المقبلة أن تكون هناك لجنة مشاهدة جديدة من الشباب لاختيار عروض مستقلة وتتقبّل أفكار الشباب التي قد تكون موغلة في التجريب ولا يقبلها عقل لجنة المشاهدة الأكاديمية.