دفع الارتفاع المفاجئ والجنوني لأسعار الخضروات الطازجة ربات المنازل إلى الإحجام عن شرائها واستبدال الخضروات المعلبة والمجمدة بها لكي تكون بديلا أقل سعرًا يطفئ لهيب الاسعار المشتعل فى هذه الآونة رافعين شعار “لا لغلاء الأسعار”. وهي الخطوة التي يتوقع أن يكون لها أكبر الأثر على مبيعات الخضروات في اسواق المملكة خلال الفترة المقبلة متأثرة بالارتفاع المتواصل للأسعار من جهة واتجاه سيدات المنازل إلى مقاطعة المنتجات الطازجة على الرغم من التأثيرات أو انخفاض الجودة في بعض المنتجات المعلبة ولكنها خطوة لإجبار الاسواق على تخفيض الأسعار بالشكل الذي يتناسب مع ميزانية الاسرة. فى البداية توضح فاطمة حسن ربة منزل: “بعد ارتفاع الخضروات بشكل جنوني أصبحت أستعين بالخضروات المعلبة والمفرزنة، نظرًا لقلة سعرها وسرعة تحضيرها، مشيرة إلى أنها كانت في السابق لا تدخلها المنزل لكن الآن أصبحت ضرورة نظرا للغلاء الذي نعيشه.فيما ترى أم فيصل أن الخضروات المعلبة أفضل في الاستخدام لسرعة تحضيرها. مؤكدة انها اعتادت استخدام علب الفاصوليا بجميع أنواعها والبازلاء والملوخية وتتمنى أن تكون هناك أصناف أخرى من الخضروات تعلب كالكوسا والتي ارتفع سعرها مؤخرا. بينما تخشى مريم بشناق أن تصيب عدوى ارتفاع الاسعار الخضروات المعلبة بعد الارتفاع المفاجئ للخضروات والفاكهة. وتنصح غادة الحربي ربات المنازل أن يفعلن مثلها ويقاطعن الخضروات الطازجة ويستبدلن المعلبة بها، وخاصة بعد أن ارتفعت الطماطم ووصل سعرها إلى 22 ريالًا للكرتون الصغير، موضحة أننا نحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع والاتجاه نحو المنتجات المجمدة من الخضر واللحوم وعدم الاعتماد على الطازج فقط لتحقيق التوازن في الأسواق. ومن جهة أخرى يرى نائب لجنة المواد الغذائية عبدالكريم آبار أن الارتفاع الذي تشهده الخضروات ناتج عن ارتفاع في الطلب وانخفاض في العرض، نظرًا لأن الارتفاعات موسمية خاصة للمنتجات المحلية التي يقل بها -في بعض الاوقات من العام- المحصول نظرا لقلة الامطار أو تلفه. ويرجع السبب في الارتفاع إلى قرب موسم الحج وكثرة الطلب على الخضروات، منوها إلى أن الارتفاع الذي تشهده الأسواق حاليًا موسميًا، وسوف ترجع الاسعار إلى سابق عهدها.